استمر ثلاثة أيام بحضور مفكرين وناشطين وإعلاميين
اختتام مؤتمر زيورخ لحقوق الأقليات والمرأة

عبدالرحمن الماجدي
آراء كتاب إيلاف عن مؤتمر الأقليات في الشرق الأوسط 2

عبدالرحمن الماجدي
آراء في مؤتمر أقليات الشرق الأوسط

عبد الرحمن الماجدي من زيورخ: اختتم مؤتمر زيورخ للدفاع عن الاقليات في الشرق الاوسط اعماله بعد ثلاثة ايام من الندوات المتواصلة التي تحدث فيها عدد من المفكرين والباحثين وممثلي الاقليات والحقوقيين وشرحوا معاناة الاقليات في الشرق الاوسط وشمال افريقيا وبحث افضل الحلول لايقاف التمييز ضد هذه الاقليات التي اجمع المتحدثون خلال الندوات على ضرورة المحافظة عليها لاغناء مكون كل بلد باعتبارهم شركاء في الاوطان التي عاشوا ويعيشون فيها.وحضر الى المؤتمر الذي تم برعاية منظمة quot; الاقباط متحدونquot; برئاسة المهندس عدلي أبادير، ممثلون عن الاقباط والاكراد والشيعة والعلويين والصابئة والمسيحيين في السودان والامازيغ.. وشارك عدد من الفكرين والباحثين بحوث حول الاقليات عوضت غياب ممثلي الاقليات الاخرى. وتوزعت الندوات بواقع ثلاث ندوات كل يوم؛ صباحا ونهارا ومساء.

كان اخرها جلسة طويلة تحدث فيها الدكتور سعد الدين ابراهيم ثم الباحث وائل دبسي (عن العلويين الاناضوليين) والدكتور مجدي خليل عن الدولة الدينية وميري كيرياكي عن المرأة في الشرق باعتبارها اقلية.

شاكر النابلسي وعدلي أبادير وسعد الدين ابراهيم
وكان المؤتمر بدأ اعماله تحت اسم مؤتمر الاقليات في الشرق الاوسط لكن ممثلي الامازيغ في ليبيا تقدموا بطلب الى رئاسة المؤتمر ليكون شاملا للاقليات في شمال افريقيا أيضا وفي اليوم الاخير اقترحت الناشطة وماري تيريز كيرياكي اضافة المرأة لاسم المؤتمر باعتبارها اقلية ايضا في بلدان الشرق الاوسط وشمال افريقيا الامر الذي اثار اعتراض بعض المشاركين في صياغة البيان الختامي باعتبار المؤتمر مخصص لحقوق الاقليات ويمكن العمل على تأسيس مؤتمر خاص لحقوق المرأة في الشرق الاوسط وشمال افريقيا. وقد اخذت رئاسة المؤتمر باقتراح السيدة كرياكي.

و صدر عن المؤتمر في جلسته الختامية يوم الاثنين 26 اذار 2007 اعلان زيورخ لتاسيس منظمة للدفاع عن حقوق الاقليات والمرأة في الشرق الاوسط وشمال افريقيا. تلاه رئيس المؤتمر الدكتور شاكر النابلسي جاء فيه:

quot;ان معاناة الاقليات والمراة في الشرق الاوسط وشمال افريقيا، هي جزء لايتجزأ من معاناة شعوبها، وهي تأتي من غياب الديمقراطية وانعدام حقوق الانسان وطغيان الاغلبيات والنمو المطرد للتطرف الديني. وقد تاكد ذلك من خلال استماع المؤسسين الى سلسلة تقارير من مختلف الاقليات، وهكذا يشكل كل من الاستبداد السياسي وخطر الدولة الدينية وجهين لعملة واحدة، يهددان حقوق الاقليات والشعوب والمرأة ولهذا سنعمل معا من اجل اقامة الدولة المدنية الحديثة في مجتمعاتنا، والنضال من اجل نشر ثقافة الديمقراطية والحريات وحقوق الانسان واحترام التعددية القومية والدينية واللغوية والمذهبية على ارضية المساواة الكاملة غير المنقوصة، وعدم التمييز والمشاركة الفعالة في ادارة شؤون بلادنا.

وائل دبسي
لذلك عقد في مدينة زيورخ في الفترة من 24 الى 26 من اذار- مارس 2007 مؤتمر لتأسيس منظمة للدفاع عن حقوق الاقليات والمرأة في الشرق الاوسط وشمال افريقيا، حضرته مجموعة من ابناء الاقليات المختلفة، كما حضرت المؤتمر مجموعة من المفكرين والباحثين والاكاديميين والاعلاميين من داخل الشرق الاوسط وخارجه، تضامنا مع أبناء هذه الاقليات والمرأة. واتفق المؤسسون على المبادرة لتأسيس منظمة عالمية للدفاع عن حقوق الاقليات في الشرق الاوسط وشمال افريقيا، لتعزيز التفاهم والتعاون بين مختلف الاقليات ولدفع المظالم التي تقع على ابنائها.

وتنطلق رؤية المؤسسين من ارضية المواطنة والانتماء الوطني والاخاء الانساني، والالتزام بالعمل الديموقراطي والاتفاقيات الدولية لحقوق الانسان واعلان حقوق الاقليات، والاحتفاء بالتنوع الانساني، ولذلك قرر المؤسسون في ختام المؤتمر التوصيات التالية:
1-تأسيس مركز المنظمة الرئيس في مدينة زيورخ، مع تسجيل فروع اخرى له في مدن العالم الرئيسية.
2-تتشكل الهيئة التأسيسية لهذه المنظمة من السيدات والسادة الموقعين على هذا البيان.
3-استكمال الشكل القانوني لهذه المنظمة.
4-اتفق المؤسسون على اتخاذ مواقف موحدة تجاه أي اعتداء تتعرض له هذه الاقليات، واصدار بيانات مشتركة لهذا الغرض بما في ذلك العمل المشترك امام المحافل الدولية، من اجل الاعتراف بهذه الاقليات وممارستها على أرض الواقع.
5-قرر المؤسسون تبني آليات محددة تُفصل فيما بعد للتنسيق الفعال بين هذه الاقليات، على ان تكون هناك اجتماعات دورية لتقييم اوضاع هذه الاقليات، واصدار تقارير سنوية شاملة عن مجمل اوضاعه.

.

ماري تيريز كيرياكي

الموقعون:
د. سعد الدين ابراهيم


د. شاكر النابلسي
رئيس المؤتمر


د. عوض شفيق
المستشار القانوني

وسيترجم البيان الختامي للغات التي تتحدث بها الاقليات في الشرق الاوسط وشمال افريقيا اضافة الى اللغات العالمية الحية.