بريمن (ألمانيا) : سيناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي مسالة الدرع الأميركية المضادة للصواريخ خلال اجتماعهم القادم في 23 نيسان/ابريل المقبل كما صرحت اليوم السبت المتحدثة باسم الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا.
وقالت كريستينا غالاش أن هذه المسالة التي بحثها الوزراء بالفعل في الخامس من آذار/مارس الحالي أثيرت من جديد خلال اجتماعهم اليوم في بريمن بمبادرة من لوكسمبورغ.
وقررت الدول ال27 هذه المرة إدراجها رسميا في جدول أعمال اجتماعها القادم في لوكسمبورغ في 23 نيسان/ابريل.
وكان سولانا دعا الخميس أمام البرلمان الأوروبي في بروكسل إلى أن يناقش الاتحاد الأوروبي هذه المسالة.
وقال quot;الاتحاد الأوروبي ليس تحالفا عسكريا لكن لديه سياسة خارجية وبإمكانه ومن حقه مناقشة هذا الموضوعquot;.
وأوضح quot;على الرغم من انه ليس بالتأكيد للاتحاد الأوروبي اتخاذ قرار إلا انه سيكون من الخطأ عدم التحدث في هذا الموضوع بيننا بشكل صريحquot;.
ومن المقرر أن يبحث حلف شمال الأطلسي الذي تنتمي إليه معظم دول الاتحاد، هذه المسالة في 19 نيسان/ابريل أولا خلال اجتماع للسفراء ثم خلال اجتماع لقادة دول الحلف وروسيا.
وتتفاوض الولايات المتحدة منذ كانون الثاني/يناير الماضي مع بولندا وجمهورية تشيكيا، العضوين في الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي، لإقامة قاعدة للصواريخ الاعتراضية للصواريخ العابرة ومنظومة رادار فائقة الحساسية لرصدها على أراضيهما.
وقد اعترضت روسيا بشدة على هذا المشروع الذي رأت فيه تهديدا في منطقة تعتبرها حيوية بالنسبة لأمنها.
وتؤكد الولايات المتحدة أن هذا المشروع لا يستهدف روسيا على الإطلاق وانه يتمثل في استكمال نظام دفاعها القومي باعتراض صواريخ طويلة المدى يحتمل أن تطلقها quot;دول مارقةquot; في الشرق الأوسط وفي مقدمتها إيران بسبب برامجها البالستية والنووية.
التعليقات