الدرع الأميركي المضاد
اعتدال سلامه من برلين: يجتمع وزير الخارجية الالماني فرانك فلتر شتاينماير مساء اليوم في واشنطن بنظيرته الاميركية كوندوليسا رايس وهو مسلح بدعم اوروبي اطلسي فيما يتعلق بالدرع الدفاعي الصاروخي الذي تريد الولايات المتحدة نصبه في بولندا وتشكيا. فالى جانب رفض العديد من البلدان الاوروبية لهذا الدرع هناك حضور اوروبي مهم يتمثل بمفوض الشؤون الخارجية للاتحاد خافير سولانا ومفوضة الاتحاد ووزيرة الخارجية النمساوية سابقا بنيتا فيريروا فلدنر اضافة الى زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي المشارك في الحكم كورت بيك، والاهم حصول المستشارة الالمانية عند زيارتها الى وارسو نهاية الاسبوع الماضي على وعد من رئيس الحكومة البولندية يوراسلوف كازنسكي بدراسته للمسالة بتمعن اكثر قبل اتخاذ الموقف النهائي من المشروع الاميركي.

وتبرر واشنطن بناء هذا الدرع بخطر الصواريخ الايرانية والكورية الشمالية البعيدة المدى لذا عليها ان تواجه هذه القدرات التدميرية وقال ريك لينار المتحدث عن البرنامج الدفاعي الصاروخي، نريد التحدث مع الوفد الاوربي عن الجوانب التقنية وما هي حدود هذا النظام والسبب في نصبه وكيف يمكن للولايات المتحدة واوروبا الاستفادة منه.

وحسب معلومات اكيدة سوف تنصب واشنطن اول عشرة انظمة في بولندا خلال الخمس سنوات القادمة مع رادار لها في تشكيا، لكن الامر لا يقتصر على هذا البلدان بل سينصب ايضا فوق الاراضي البريطانية والاوكرانية والدانماركية انظمة صاروخية امريكية لم يحدد بعد عددها.

الا ان الوزير الالماني يحمل معه ايضا حجج حكومته الرافضة للدرع حيث صرح قبل سفره بانه يرفض رفضا باتا العودة الى فترة الحرب الباردة والتسابق على التسلح. وكان ذلك ردا على ما اظهرته روسيا من قلق شديد منه وعدم اخفائها بانها سوف تتخذ كل التدابير العسكرية لحماية اراضيها من المشروع الاميركي لان سوف ينصب بالقرب منها، وهذا دفع المستشارة ماركل الى التشديد على وجوب مناقشة القضية على مستوى حلف شمال الاطلسي مع الاخذ بعين الاعتبار مصالح البلدان التي ابدت قلقها منه.

واضافة الى قضية الدرع الصاروخي سوف تناقش رايس مع ضيوفها قضية تخصيب ايران لليورانيوم، ورفع الحظر عن المساعدات الاوربية للفلسطينيين والملفين الساخنين العراق وافغانستان واحتمال شن قوات طالبان هجوما خلال الاشهر القادمة ووضع القوات الدولية هناك.