دمشق: اسرائيل مستمرة في رفض السلام

القائمة بأعمال الرئيس الاسرائيلي تدافع عن زيارة بيلوسي لسوريا

البيت الابيض ينتقد الديمقراطيين بسبب تمويل حرب العراق

ايلاف-بيروت -دمشق: أفاد مصدر رسمي أن رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي وصلت قبل ظهر اليوم الإثنين إلى بيروت حيث ستلتقي قادة مسؤولين لبنانيين. ولم تدل المسؤولة الأميركية التي يرافقها وفد نيابي باي تصريح لدى وصولها إلى مطار بيروت الدولي. وتوجهت بيلوسي فورًا إلى وسط بيروت التجاري لزيارة ضريح رئيس الحكومة اللبناني الأسبق رفيق الحريري الذي إغتيل في شباط (فبراير) عام 2005.

ومن المقرر أن تجتمع بيلوسي برئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة الذي تحظى حكومته بدعم الدول الغربية ودول عربية بارزة. ثم تجتمع المسؤولة الأميركية بنظيرها اللبناني نبيه بري أحد قادة المعارضة المؤيدة لسوريا. ولا يتضمن جدول أعمال بيلوسي، أسوة بسائر المسؤولين الغربيين، لقاء برئيس الجمهورية أميل لحود. وتقوم بيلوسي بجولة في الشرق الأوسط هي الأولى لها منذ تسلمها مهامها بدأتها السبت في إسرائيل وتشمل لبنان وسوريا والسعودية.

ومن المقرر أن تبدأ بيلوسي غدًا الثلاثاء زيارة إلى دمشق، تلتقي خلالها الرئيس السوري. وأفاد مصدر في السفارة الأميركية في دمشق أن بيلوسي من المقرر أن تتباحث مع الرئيس الأسد في عدد من المسائل المرتبطة بالعلاقات السورية الأميركية والمسائل الإقليمية.

وفي خرق على جبهة العزل الفرنسية، أعلنت السفارة الفرنسية في دمشق أمس أن السيناتور فيليب ماريني، رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية ــــ السورية في مجلس الشيوخ الفرنسي، بدأ زيارة لسوريا تستمر حتى الخامس من نيسان (أبريل)الجاري لإستعراض علاقات التعاون وأوضاع اللاجئين العراقيين في سوريا.

الزيارة الأميركية إلى دمشق

وقالت بيلوسي أمس إنها ستثير خلال إجتماعها مع الرئيس السوري بشار الأسد قضية ثلاثة جنود إسرائيليين مخطوفين إثنان منهم في قبضة جماعة حزب الله اللبنانية والثالث أسير لدى نشطاء فلسطينيين وكان عدد من النوابالجمهوريين قد أنهوا أمس زيارة إلى دمشق، حيث إلتقوا الرئيس السوري بشار الأسد، قبيل الزيارة المتوقعة غدًا لرئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، التي إنتقدتها الإدارة الأميركية بشدة، وهو ما إعتبرته مصادر دبلوماسية مؤشرًا إلى قرار البيت الأبيض تصعيد حملته على سوريا.

وقالت المصادر إن الإدارة الأميركية تركّز في حملتها على مهاجمة سجل نظام حكم الرئيس السوري في مجال حقوق الإنسان. وأوضحت أن المخطط الرئيس للحملة على سوريا هو نائب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض إليوت ابرامز. وأضافت إن خطة الحملة تقوم على دعم ldquo;التيارات والأفرادrdquo; الذين يطالبون بنشر الديمقراطية في سوريا وإدانة القمع والقول إن الجهود الأميركية في هذا المجال شبيهة بالجهود المبذولة ضد إيران وكوريا وزيمبابويrdquo;.

ويعتقد محللون أن الحكومة الأميركية تعتزم التشكيك في صحة نتائج الإنتخابات البرلمانية في سوريا التي ستجرى في 22 نيسان (أبريل)الجاري، والتي ستراقبها مجموعات تموّلها وزارة الخارجية الأميركية عبر برنامج ldquo;مبادرة الشراكة في الشرق الأوسطrdquo;، التي رصدت لها خمسة ملايين دولار. في هذا الوقت، إختتم وفد يضم ثلاثة من الأعضاء الجمهوريين في مجلس النواب الأميركي أمس زيارة إلى سوريا دامت ثلاثة أيام، إلتقوا خلالها الرئيس بشار الأسد ووزير خارجيته وليد المعلم. وقال أعضاء الوفد، الذي يضم فرانك وولف (ولاية فرجينيا)، وجوزيف بيتس (ولاية بنسلفانيا) وروبرت أدرهولت (ولاية ألاباما)، في بيان لهم، إنهم طلبوا من السلطات السورية منع المقاتلين الأجانب الذين يقتلون الجنود الأميركيين والعراقيين الأبرياء من دخول العراق عبر سوريا. وإنهاء الدعم لحزب الله وحماس والإعتراف بحق إسرائيل بالوجود بأمن وسلام، ووقف التدخل في لبنان.

وأضاف البيان إن النواب زاروا رياض سيف أحد قادة المعارضة الحاليين. وقال مسؤولون سوريون إن الأسد بحث مع الوفد الوضع في العراق والمنطقة، فيما عرض المعلم معهم أيضًا العلاقات السورية الأميركية ومواصلة بلاده جهودها من أجل تحقيق الأمن والإستقرار في المنطقة، مشددًا على أهمية الحوار بين الجانبين للتوصل إلى قواسم مشتركة تساعد على حل الأزمات القائمة في المنطقةrdquo;. وقالت مصادر في مكتب وولف إنه وزملاءه حملوا معهم مبادرة جديدة حول الشرق الأوسط، كان قد أعلنها في مؤتمر صحافي في واشنطن يوم الثاني والعشرين من شهر آذار الماضي. وتقوم المبادرة على إعتبارات إقتصادية ودينية، حيث قال إن الدين يؤدي دورًا مهمًا في حياة الشعوب، مضيفًا:quot;إننا لا نستطيع العملquot;.

ميركل... من الأردن إلى فلسطين فلبنان

ووصلت بدورها المستشارة الالمانية انغيلا ميركل التي تتولى بلادها حاليا رئاسة الاتحاد الاوروبي الى بيروت الاثنين في زيارة تستغرق بضع ساعات تلتقي خلالها قادة لبنانيين من الاكثرية النيابية المناهضة لسوريا والمعارضة المقربة منها. وكان في استقبال ميركل في مطار بيروت الدولي رئيس الوزراء فؤاد السنيورة الذي تحظى حكومته بدعم الدول الغربية ودول عربية بارزة على ما افاد مصدر رسمي.

وعلى الفور توجهت ميركل مع السنيورة الى القصر الحكومي حيث عقدا اجتماعا لبحث تطورات الوضع في لبنان والمنطقة وفق المصدر نفسه. وتنتقل المستشارة الالمانية بعد ذلك الى مقر رئيس مجلس النواب نبيه بري احد قادة المعارضة. وتزور لاحقا ضريح رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري الذي اغتيل في شباط/فبراير عام 2005 قبل ان تعود الى المقر الحكومي حيث ستعقد مؤتمرا صحافيا.

وقبل مغادرتها بيروت تتفقد المستشارة الالمانية الوحدة البحرية الالمانية العاملة ضمن القوات الدولية المنتشرة في جنوب لبنان (يونفيل). ولا يتضمن جدول اعمال ميركل، اسوة بسائر المسؤولين الغربيين، لقاء برئيس الجمهورية اميل لحود حليف دمشق. وتقوم ميركل بجولة في الشرق الاوسط بدأتها من الاردن وشملت اسرائيل والاراضي الفلسطينية ولبنان.