القدس: نشرت صحيفة معاريف الإسرائيلية مقالاً تحليلياً حول عملية خطف الصحفيين الأجانب في قطاع غزة اعتبرت فيه أن أسبابا اقتصادية تقف خلف ظاهرة اختطاف الصحفيين الأجانب في قطاع غزة . وجاء في المقال التحليلي :
quot;لقد ابتدعت عائلة دغمش في غزة مصدراً جديداً للدخل يتمثل في خطف الصحفيين الأجانب من أجل الفدية، حيث يمكن للرهينة الواحدة أن تدر ما يعدل 2 مليون دولار، يمثل مراسل أل BBC آلان جونستون والذي مضى على خطفه ثلاثة أسابيع الضحية الخامسة عشرة لأسخن قطاع اقتصادي في قطاع غزةquot; .
وأضافت الصحيفة quot; كان قطاع غزة خلال السنوات الثلاث الأخيرة منطقة ساخنة يخطف فيها الصحفيين الأجانب والذين قد تصل الفدية مقابل إطلاق سراحهم إلى مليوني دولار، وتحتكر عائلة دغمش هذه النزعة في غزة بمساعدة المصورين المحليين الذين يشاركوا في خطف زملائهم الأجانب لأنهم يتطفلون على مناطقهمquot; .
وتابعت الصحيفة تقول quot;تلك النزعة إلى خطف الأجانب في غزة تحركها أربعة عوامل هي: المال والسيطرة على المناطق والتقليد والحصول على نوع من الشرف.. الحكاية بدأت في 2004 بخطف الصحفي الإسرائيلي رياض على الذي يعمل منتجاً في أل CNN لقد كان الصحفيين خلال فترة طويلة أهدافاً سهلة خلال الصراعات الإقليمية فالحرب الأخيرة في العراق حصدت أرواح العشرات منهم، حيث كان البعض يخطف لتواجده صدفة في وسط المعركة والبعض الآخر كان يخطف ويقتل بوحشية لأسباب أيديولوجية عن طريق منظمات متطرفة quot;.
ورأت الصحيفة أن ما تبقى فكانوا يخطفون من أجل الابتزاز، الفلتان والفوضى في غزة تشبه العراق في أعقاب سقوط صدام حسين، والفرق بين الخطف في غزة والعراق أن الصحفي المخطوف في غزة لا يكون في خطر فوري، فإذا استطاعت وكالة الأنباء المحترمة التي يعمل لها أن تدفع الفدية فإنه يفرج عنه خلال أيام أو حتى ساعات .
واعتبرت الصحيفة وجود لاعبين أساسيين في مجال الاختطاف في غزة، هما : عائلة دغمش ndash; ذات العلاقة بخطف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط ndash; والتي تحتفظ حالياً بالصحفي البريطاني آلان جونستون .. أما اللاعب الثاني فهو التجمع العفوي للمصورين المحليين في غزة حيث حيث أن وجود المصورين لأجانب يحرمهم من جرعة كبيرة من دخلهم الشهري الكبير ليس بحسب المعايير الاقتصادية في غزة فحسب .
وخلصت الصحيفة إلى القول quot;لذلك فالتحليل لظاهرة الخطف في غزة يقود إلى نتيجة واحدة هي إنها تدر الأرباح الهائلة على مرتبكيها فقد تردد بين الصحفيين أن مليوني دولار دفعت مقابل إطلاق سراح موظفين في شبكة NEWS FOX في آب 2006، وكان مسؤول كبير في الشبكة قد نفى حصول ذلك قائلاً أن الخاطفين لم يأخذوا شيئاً .. ولكن بالرغم من إنكار شبكة FOX NEWS فإن البعض في غزة آخذ في الثراء من خلال هذه المهنة المربحة quot;.