أسامة مهدي من لندن : أعلن الجيش الأميركي في العراق عن سقوط مروحية تابعة له وإصابة أربعة من بين جنودها التسعة بجروح، بينما قتل أربعة جنود بريطانيين في مدينة البصرة الجنوبية مع مترجمهم العراقي ... في وقت عثر على جثة صحافية عراقية تعمل بفضائية الحرية، بينما قال مجلس النواب إن عددًا من أعضائه تقدم بمشروع قانون بامتيازات ضخمة لأعضائه، فتم رفض تشكيل لجنة لإعداد قانون بديل .
وقال الجيش الأميركي في بيان مقتضب إلى quot;إيلافquot; اليوم، إن مروحية تابعة له سقطت جنوب بغداد اليوم الخميس. وأشار إلى أنه كان على متن المروحية تسعة أشخاص هم الركاب وطاقم الطائرة. جرح أربعة أشخاص وتم إخلائهم موضحًا أن الحادث قيد التحقيق.
وعلى الصعيد نفسه قالت مصادر رسمية بريطانية إن أربعة جنود بريطانيين قتلوا اليوم في كمين نصبه مسلحون غربي مدينة البصرة الجنوبية، إضافة إلى مترجم عراقي. وأوضحت الناطقة الإعلامية للقوات المتعددة الجنسيات في جنوب العراق الكابتن كاتي براون أن دورية بريطانية روتينية تعرضت فجر اليوم لهجوم بأسلحة خفيفة وصواريخ ( آر. بي. جي 7) شنه مسلحون شمال منطقة حي الحسين ( 8 كلم) غربي البصرة. وأضافت أن الدورية بعد ذلك تعرضت إلى إنفجار عبوة ناسفة، أدت إلى مصرع أربعة جنود بريطانيين.
وفقدت القوات البريطانية في العراق منذ مشاركتها في حربه عام 2003 مع القوات الأميريكية، حوالى 140 جنديًا. واعتبر حادث اليوم هو الأسوأ للقوات البريطانية في العراق منذ تشرين الثاني (نوفمبر) من العام الماضي، حين قتل أربعة جنود في البصرة جراء هجوم شنه مسلحون. وتحتفظ القوات البريطانية بحوالى 7200 جندي في جنوب العراق، ضمن القوات المتعددة الجنسيات يتمركز أغلبهم في مدينة البصرة جنوبي البلاد. وأعلنت الحكومة البريطانية قبل شهر عن خططها لسحب 1600 من جنودها في العراق قبل تشرين الأول (أكتوبر) من العام الحالي .
العثور على جثة مراسلة إذاعية
عثرت الشرطة العراقية صباح اليوم على جثة الإذاعية العراقية خمائل محسن غرب بغداد. وقال زملاء مقربون منها إن خمائل محسن كانت قد إختطفت من قبل جماعة مسلحة يوم أمس الأربعاء في منطقة اليرموك (الأربعة شوارع)، عندما كانت متوجه إلى منزلها في منطقة حي العدل وبعد يوم من إختطافها عثر على جثتها في حي الجامعة.
وقال مرصد الحريات الصحفية في العراق في بيان إلى quot;ايلاف quot; إن الشرطة العراقية أكدت أن المسلحين إستخدموا جثة محسن لكمين لهم حيث تعرضوا لنيران كثيفة، عندما كانوا يحاولون إنتشالها. وعملت خمائل محسن كمذيعة في تلفزيون جمهورية العراق سابقًا كما عملت بعدها في عدد من المؤسسات الإعلامية العراقية، منها إذاعة quot;العراق الحرquot; وقناة quot;الحريةquot; الفضائية. وبمقتل خمائل محسن يصل عدد الصحافيين ومساعديهم الإعلامين الذين قتلوا بسبب عملهم إلى 187 قتيلاً.
وطال مرصد الحريات الصحفية جميع الجهات المسؤولة والحكومة العراقية لوقف هذه الإنتهاكات المرعبة التى تمارس ضد الصحافيين العراقيين والتى تبين أنها تزداد يومًا بعد يوم دون رادع أو رقيب. ودعا الحكومة العراقية إلى تقديم ضمانات حقيقية لوقف هذه الإنتهاكات المرعبة، وقال إنه من غير المعقول أن يستمر مسلسل التصفية الجسدية لأسباب إختلاف الرأي، خاصة وأن نسبة الإنتهاكات والإعتداءات إزدادت منذ بداية هذا العام بشكل ملفت، وهذا ما يؤكد أن هجمة شرسة يتعرض لها الصحافيون وبتخطيط مسبق من الجماعات المسلحة.
وفي وقت سابق اليوم، أكد المرصد قيام مجموعة مسلحة مجهولة الهوية بإختطاف مراسل صحافي يعمل لصالح صحيفة الوطن السعودية ومجلة الوطن العربي .
وقال المرصد إن المعلومات التي حصل عليها تشير إلى أن الزميل عثمان المشهداني إختطف أمس الأربعاء، من منطقة الشعلة غرب بغداد. فيما لم تتوضح بعد ظروف إختطافه. وأضاف أن زملاء للمشهداني أبلغوا المرصد أن الخاطفين اتصلوا بعائلته بعد ساعات من إختطافه لمساومتهم على دفع فدية مالية مقابل إطلاق سراحه، وانقطع الإتصال في حينها، ولم يتبين حتى الآن مصيره. كما أوضح زملاء المختطف أنهم بحثوا عنه في المنطقة التي تم فيها إختطافه، إلا أنهم لم يتمكنوا من تحديد أو معرفة أي شيء عنه، على الرغم من قيامهم بالإتصال بالأجهزة الأمنية العراقية.
وأضاف المرصد وهو منظمة مستقلة مقرها بغداد وتعنى بالدفاع عن الصحافيين والحريات الصحافية أن عثمان المشهداني(29 عامًا) كان قد باشر عمله الصحافي بعد سقوط النظام السابق عام 2003 وعمل لعدد من المؤسسات الإعلامية مراسلاً لهم من قصر المؤتمرات الذي يعتبر مركزًا إعلاميًا للصحافيين ومقرًا للمؤسسات الحكومية العليا. وقال إنالعراق شهد على مدى الأربع سنوات من غزوه 49 عملية إختطاف، طالت صحافيين ومساعدين إعلاميين عراقيين وأجانب، قتل أغلبهم وما زال في عداد المفقودين 10 منهم إضافة إلى المشهداني .
مجلس النواب يوضح حول مشروع قانون بإمتيازات أعضائه
تعقيبًا على ما نشرته بعض وسائل الصادرة صباح اليوم عن مشروع قانون تقدم به عدد من أعضاء مجلس النواب إلى رئاسة المجلس لتحديد حقوق رئيس مجلس النواب ونائبيه وأعضاء المجلس وامتيازاتهم، قال المكتب الإعلامي لرئيس المجلس محمود المشهداني أنه في الوقت الذي يثمن فيه السيد رئيس مجلس النواب دور وسائل الاعلام في المراقبة والأصلاح وكشف الحقائق لابناء الشعب العراقي بشجاعة ودعوتها لمواصلة نهجها الايجابي البناء نؤكد ان مشروع القرار المذكور قدم الى رئاسة مجلس النواب من قبل مجموعة من اعضاء المجلس حسب الاليات المعمول بها طبقا للوائح وقواعد النظام الداخلي وبحسب ما نصت عليه المادة الدستورية (63) الفقرة (1). وبعد مناقشة مشروع القرار داخل قبة البرلمان رفضت هيئة رئاسة المجلس وعدد كبير من النواب بعض فقراته لعدم واقعيتها، وأضاف أنه تم الإتفاق على إدخال تعديلات على مشروع القرار قبل طرحه مجددًا للمناقشة كما إتفق على تشكيل لجنة مشتركة بين الرئاسات الثلاث (رئاسة مجلس النواب رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء) لإعداد مشروع قانون موحد يحدد حقوق وإمتيازات كل منها. ودعا المكتب جميع وسائل الإعلام إلى التحري الدقيق قبل نشر أخبارها والاستفسار من الجهات المعنية عن حقائق الأمور لتجنب الوقوع في الخطأ.
التعليقات