طهران -موسكو : حفلت وسائل الاعلام خلال الايام الفائتة القليلة بمعلومات quot;استخباراتيةquot;او منقولة عن quot;مصادر مطلعةquot; اكدت فيها ان الضربة الاميركية لايران ستمم فجر السادس من نيسان.لكن المنشآت النووية الإيرانيةلم تتعرض لهجمات جوية والاوضاع ما زالت على حالها بين اخذ ورد.يقول تاجر إيراني يدعى مجيد إن الإيرانيين اعتادوا على أن يهددهم الأميركيون خلال سنوات طويلة. وأضاف أنه لا يتوقع أن تقدم الولايات المتحدة على خطوة محفوفة بالمخاطر لأن إيران ليست العراق أو أفغانستان.

وذهب بعض المحللين الى وضع سيناريو محتمل للاوضاع في منطقة الشرق الاوسط في حال هاجمت اميركا ايران وجاء فيه quot; يرى خبراء عسكريون روس إمكانية أن تدمر الطائرات والصواريخ الأميركية 40 - 50% من المنشآت النووية الإيرانية في أول غارة تشن في إطار عملية عسكرية تهدف إلى تدمير كل المنشآت النووية الإيرانية.

ومن ناحيتهم يستطيع الإيرانيون إسقاط 15 - 20% من الصواريخ والطائرات الأميركية المهاجمة وإصابة سفن عسكرية أميركية. ومن المتوقع أيضًا أن يتمثل الرد الإيراني في قصف إسرائيل ومنشآت نفطية أذربيجانية وسد مضيق هرمز الذي ينقل حوالى نصف الصادرات إلى سوق النفط العالمية عبره. ويمكن للصواريخ الإيرانية أن تصل العاصمة الجورجية تبليسي. ومن الممكن أن يثور ثائر الشيعة العراقيين في حال مهاجمة الأميركيين إيران الشيعية. ويرجح أن يستغل الأكراد في شمال العراق الاضطرابات المرتقبة لتحقيق حلمهم بإقامة دولة كردية مستقلة. وفي هذه الحالة يمكن ان ترسل تركيا قواتها إلى كردستان العراق. ومن الممكن أن تتدخل سوريا والكويت والسعودية أيضًا في المواجهات المرتقبة.

والأخطر من ذلك أن ثمة خطورة في أن يؤدي تدمير المنشآت النووية الإيرانية إلى التلوث الإشعاعي في دائرة يصل نصف قطرها إلى آلاف الكيلومترات.

وسوف تندفع حشود غفيرة من الإيرانيين المذعورين - وفقًا للسيناريو التخيلي - إلى الخارج خاصة إلى العراق، حيث سينضمون إلى القوى العراقية المناوئة لأميركا. ولا بد من إلتحاق قوات طالبان الأفغانية بهم. وقد تشكل الحرب ضد القوات الأميركية في آسيا والشرق الأوسط بداية لحرب عالمية جديدة.