اعتدال سلامه من برلين: رحبت الحكومة الالمانية كما العديد من السياسيين الالمان بالاعلان الذي صدر مساء امس عن مجموعة من التنظيمات المسلمة في المانيا لتأسيس رابطة اساسية اطلق عليها اسم المجلس التنسيقي للمسلمين في المانيا . ويضم كل من المجلس المركزي الاسلامي وتنظيم ديتيب التركي الديني ومجلس المسلمين في المانيا والرابطة الثقافية الاسلامية في المانيا.
واعتبر وزير الداخلية الالماني فولفغانغ شوبليه هذه الخطوة بانها ستمهد الطريق لاقامة حوارات صريحة ومفتوحة مع المسلمين والطرف الذي تتوجه اليه الحكومة عندما تريد التحدث عن الشؤون الاسلامية والمسلمين. ومن وجهة نظره ايضا ان المجلس اشارة ايجابية ومهمة في وقت بدأ ينظر الى المسلمين نظرة تشكك ، وهناك من يربطهم من دون تفكير بالارهاب.
واعتبر المجلس الان الجهة التي يمكن ان تتحاور مع الاطراف الرسمية في مؤتمر المسلمين الثاني المزمع عقده في الثاني من شهر ايار(مايو) القادم . فيما اكد هانس ميشائل غولمان مفوض الشؤون الكنسية والدينية في الحزب الليبرالي ان تأسيس المجلس خطوة في الاتجاه الصحيح لتعميق العلاقات مع مواطنيين المان يعتنقون ديانات اخرى، وسوف يسهل عملية تبادل الاراء بين المسيحيين والمسلمين، وسيكون المجلس شريكا مهما في كل المحادثات السياسية وفي وسائل الاعلام من اجل توضيح صورة الاسلام على افضل وجه.
وبدأ المجلس التنسيقي للمسلمين عمله يوم امس وسوف يكون الشريك الرسمي مع الحكومة الاتحادية في كل الحوارات المتعلقة بالشؤون الاسلامين والمسلمين في المانيا، وبعد سنوات قليلة من المتوقع ان يتحول الى رابطة اسلامية تشكل سقفا للتجمعات الاسلامية الالمانية.
لكن وبسبب تواجد العديد من التجمعات والمجالس الاسلامية في المانيا واجه المجلس الجديد انتقادات كثيرة لانه حسب قول المنتقدين لا يمثل الا شريحة صغيرة من المسلمين، الا ان المجلس المركزي الاسلامي نفى ذلك وأكد على ان التنظيمات الاربعة التي يتشكل منها المجلس تمثل حوالي 85% من المسلمين، ويصل عددهم غير الرسمي في المانيا الى 3،5 مليون.