نيويورك: اختتمت الامم المتحدة والاتحاد الافريقي اليوم الثلاثاء مشاورات استمرت يومين حول دارفور، وحضا السودان على السماح سريعا بنشر ثلاثة الاف من عناصر المنظمة الدولية في هذا الاقليم. وقال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اثر يوم ثان من المحادثات مع رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي الفا عمر كوناري quot;طبعا، رحبنا بالاشارات الايجابية التي مصدرها الحكومة السودانية، لكن الامر الاساسي الان هو تطبيق تلك الاتفاقاتquot;.

وقبلت الخرطوم الاثنين بنشر ثلاثة جندي وشرطي دولي مزودين ست مروحيات مقاتلة لتأمين دعم لوجستي وجوي لجنود قوة الاتحاد الافريقي المنتشرين في دارفور. واضاف بان ان الامم المتحدة والاتحاد الافريقي توافقا على تطبيق سريع لهذه العملية بهدف الانتقال الى المرحلة الثالثة والاخيرة من خطتهما حول نشر قوة مشتركة في دارفور تضم نحو عشرين الف عنصر.

وحث الخرطوم وجميع فصائل المتمردين في دارفور على احترام اتفاق السلام الموقع في ايار/مايو الماضي وكلف موفده الخاص يان الياسون ونظيره في الاتحاد الافريقي سليم احمد سليم quot;وضع خارطة طريق عملية ومفصلة لعملية سياسيةquot; حول تسوية الازمة في دارفور. من جهتها، دعت منظمة quot;هيومن رايتس ووتشquot; الثلاثاء المجتمع الدولي الى فرض عقوبات على السودان اذا رفض نشر قوة دولية كبيرة في دارفور.

وقالت المنظمة في بيان quot;على الحكومات (المعنية بالسعي الى حل) ان تفرض عقوبات محددة على مسؤولين سودانيين في حال لم توافق الخرطوم فورا على نشر عشرين الف عنصر في اطار قوة حفظ السلامquot;. وتدور حرب اهلية منذ اكثر من اربعة اعوام في اقليم دارفور غرب السودان بين متمردين متحدرين من اصول افريقية وميليشيات عربية يدعمها الجيش السوداني.

واسفرت الحرب وعواقبها عن مقتل 200 الف شخص ونزوح مليونين اخرين بحسب الامم المتحدة وهي ارقام تعارضها الخرطوم التي تتحدث عن تسعة الاف قتيل فقط.