صور خاصة إلتقطتها عدسة quot; إيلافquot;

موسى درويش .. نائب رئيس جامعة بيت لحم

أسامة العيسة من بيت لحم : فازت كتلة القدس والعودة، المتماثلة مع حركة فتح، بأكبر عدد من مقاعد مجلس اتحاد الطلبة في جامعة بيت لحم، في الانتخابات التي جرت اليوم.وحسب النتائج التي أعلنت، مساء اليوم، فان حركة فتح حصلت على 16مقعدا من 31 مقعدا، هي عدد مقاعد مجلس اتحاد الطلبة، وجاءت كتلة وطن التي تمثل تحالف ثلاث قوى يسارية هي الجبهتان الشعبية والديمقراطية وحزب الشعب في المرتبة الثانية بحصولها على 8 مقاعد، وحصلت كتلة فلسطين الموحدة المتماثلة مع حركة حماس على خمسة مقاعد، وجاءت بعدها الجماعة الإسلامية المتماثلة مع حركة الجهاد الإسلامي بحصولها على مقعدين.

وبلغت نسبة الاقتراع 85%، وبعد إعلان النتائج احتفل مؤيدو حركة فتح بما اعتبروه نجاحا كبيرا لهم، وخرجت مسيرات في شوارع محافظة بيت لحم ابتهاجا بهذا الفوز.

وتعتبر جامعة بيت لحم تاريخيا معقلا لحركة فتح ولقوى اليسار الفلسطيني، ويعيد فوز حركة فتح في هذه الانتخابات، بعض الثقة للحركة التي تعرضت إلى هزات كبيرة خلال العامين الماضيين، أمام تقدم حركة حماس، خصوصا في الانتخابات التشريعية الفلسطينية، التي حققت فيها حماس فوزا كبيرا.

وتأسست جامعة بيت لحم في عام 1973، من قبل الفاتيكان، ورغم أنها تعرف نفسها باعتبارها quot;جامعة كاثوليكية مختلطةquot;، إلا أن الطلاب المسلمين فيها يشكلون الأكثرية.

وتقدم الجامعة نفسها بانها تهدف إلى توفير quot;التعليم العالي المتميز للشعب الفلسطيني وتأدية الخدمات في اطار كونها مركزا لتطوير المعرفة وتطبيقها والمساهمة فيهاquot;.

وعرفت الجامعة بجوها الليبرالي، ودورها الوطني في مواجهة الاحتلال، حيث تعرضت عدة مرات للاغلاق من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي، وتمكنت حركة حماس خلال السنوات الأخيرة من فرض حضورها في الجامعة، ورغم الأجواء الديمقراطية التي عادة ما تميز الانتخابات الطلابية فيها، إلا انه وقعت خلال الحملة الانتخابية في الأسبوع الماضي، أحداث وصفت بالمؤسفة وصلت إلى حد التعارك بين الطلبة المنتمين إلى حركة فتح ولقوى اليسار.

وقال موسى درويش مساعد نائب رئيس الجامعة لإيلاف ان الجامعة حرصت هذا العام، مثل كل الأعوام، أن تجري الانتخابات في أجواء ديمقراطية، مشيرا إلى أن إدارة الجامعة تقف على مسافة واحدة من مختلف الكتل، وترحب بالتعامل مع من يفوز منها.