ايران لم تتخذ قرارها بعد بشأن المشاركة في مؤتمر شرم الشيخ

لندن تنفي السماح لإيران بتخصيب جزئي لليورانيوم

هل تصدق تسريبات موافقة الدول الخمس على التخصيب الإيراني؟

واشنطن ترفض اية تسوية بشأن النووي الايراني

الدايلي تلغراف: إعادة صياغة العلاقات الإيرانية البريطانية؟

انقرة: تستأنف صباح اليوم المحادثات الايرانية مع الاتحاد الاوروبي على ان تستأنف مرة أخرى في غضون أسبوعين و قالت ايرانامس تعقيبا على الجولة الاولى من المحادثات ودون الخوض في التفاصيل أن تقدما تحقق .وامتدت محادثات يوم الاربعاء بين لاريجاني ومنسق السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا أثناء عشاء تباحث خلاله المسؤولان دون حضور أي من مساعديهما على مدى نحو ساعة.

وردا على سؤال عما اذا كانت المحادثات حققت تقدما قال لاريجاني وهو في طريقه الى العشاء quot;نعمquot;. ولم يذكر تفاصيل. كان المفاوض الايراني قال في وقت سابق انه يتوقع أن يطرح الاتحاد الاوروبي أفكارا جديدة لايجاد مخرج من الطريق المسدود الذي وصلت إليه الأزمة.

وقال لاحقا في تعليقات ترجمت من الفارسية quot;تبادلنا بعض وجهات النظر بصورة طيبة الليلة بخصوص مختلف القضايا بما في ذلك الملف النووي الايراني. وهناك أفكار على الطاولة.quot;وفي طهران أبلغ وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي مؤتمرا صحفيا quot;نأمل ان تستمر هذه المحادثات الى أن نصل الى صيغة مقبولة لجميع الاطراف.quot;وتراجعت الامال في تحقيق انفراجة خلال المحادثات الاستكشافية قبل بدئها بسبب تعهد ايراني جديد بعدم وقف انشطة التخصيب على الرغم من الضغوط المتزايدة في الامم المتحدة من خلال فرض عقوبات.

وقال لاريجاني ان الشروط المسبقة الغربية quot;غير المنطقيةquot; .. في اشارة الى النداءات لوقف كل انشطة التخصيب الايرانية .. أحبطت الجهود الدبلوماسية بحثا عن حل لمنع ما يخشى البعض أنه قد يكون الانزلاق نحو صراع أمريكي ايراني بسبب تسريع ايران برنامجها النووي.وتشتبه الولايات المتحدة وكبار حلفائها في أن لدى ايران برنامجا سريا للتسلح النووي. وتقول طهران ان أنشطة التخصيب تهدف فقط الي انتاج الكهرباء وهي ضرورية للاقتصاد.وقال لاريجاني مجددا ان ايران تعتبر قبول quot;حقها في استمرار التخصيبquot; أساسا للمحادثات.

وقال مسؤولون بالاتحاد الاوروبي ان سولانا سيحث لاريجاني في المحادثات على قبول quot;الوقف المزدوجquot; لجميع الانشطة المتعلقة بالتخصيب مقابل وقف الاجراءات الرامية لتطبيق العقوبات التي أقرتها الأمم المتحدة.وتلك هي الصيغة التي اقترحها مجلس الأمن لبدء المفاوضات بشأن الحوافز التجارية المعروضة على ايران مقابل عدم الاستمرار في التخصيب.وفي حين عرضت ايران دراسة كيفية تقديم ضمانات لعدم تحويل المواد النووية للاستخدام العسكري فانها استبعدت إغلاق منشآت تخصيب اليورانيوم التي تتوسع فيها في نفق ضخم تحت الارض تحميه دفاعات مضادة للطائرات خوفا من هجوم أميركي.وبعد سلسلة اتصالات غير مجدية بين الاتحاد الاوروبي وايران كانت هناك بعض التلميحات الدبلوماسية الي أنه يمكن للجانبين التوصل الى حل وسط ينقذ ماء الوجه يستند الى تعليق جزئي أو مؤقت لبرنامج ايران لتخصيب اليورانيوم.

وظهرت هذه التلميحات مرة أُخرى هذا الاسبوع مما دعا واشنطن الى نفي ان القوى الدولية الست تبتعد عن قرار مجلس الامن الدولي الذي صاغوه والذي يدعو الى وقف كامل كشرط مسبق للتفاوض على حل.وقال دبلوماسي من الاتحاد الاوروبي انه ليس هناك أي نوايا بين القوى العظمى للتراجع عن ذلك الموقف.ومع ذلك أشار مجددا الى أنه بمجرد أن تجلس الاطراف الى طاولة المفاوضات بعد تعليق ايران أنشطة الوقود النووي فان هناك إمكانية لمناقشة فكرة احتفاظ طهران ببعض أنشطة التخصيب تحت رقابة صارمة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة.وقال دبلوماسيون مطلعون على أنشطة التفتيش التي تقوم بها الوكالة ان طهران لن تتمكن من امتلاك تكنولوجيا التخصيب الرئيسية قبل بضع سنوات على الاقل.