بغداد-واشنطن: اعلن الجيش الاميركي ان احد مفارزه اعتقلت الجمعة مجموعة من سبعة اشخاص يشتبه بتهريبهم متفجرات تخترق الدروع الى العراق من ايران حيث تقوم بارسال ناشطين الى quot;معسكرات تدريب ارهابيةquot;. واوضح بيان عسكري ان المشتبه بهم اعتقلوا اثناء عملية دهم فجر الجمعة في مدينة الصدر معقل جيش المهدي بزعامة رجل الدين الشاب مقتدى الصدر المتواري عن الانظار.

واضاف ان المجموعة عملت على ارسال ناشطين من العراق الى ايران لتلقي quot;تدريبات على الارهابquot;. ويؤكد المسؤولون العسكريون الاميركيون ان المتفجرات القادرة على اختراق الدروع ايرانية الصنع وكانوا اعلنوا في كانون الثاني/يناير الماضي ان ما يقل عن 170 جنديا اميركيا لقوا مصرعهم بسببها منذ ايار/مايو 2004.

وتتزامن عملية الاعتقال مع اعلان الجنرال ديفيد بترايوس قائد القوة المتعددة الجنسيات في العراق ان quot;فيلق القدسquot;، وحدات النخبة في حراس الثورة الايرانية، تمول وتسلح وتدرب عراقيين قتلوا خمسة جنود اميركيين في كانون الثاني/يناير في كربلاء. وقال في واشنطن quot;ليس هناك من شك في ان الاخوة الخزعلي كانوا مرتبطين بقوة القدس الايرانية وتلقوا المال والتدريب والاسلحة والذخائر وبشكل ما النصح والمساعدةquot;. واضاف ان تورط quot;فيلق القدسquot; ظهر خلال استجواب مسؤولين في الشبكة العراقية اعتقلوا قبل حوالى شهر.

بوش يهدد ايران بعقوبات اضافية ويحذر بيونغ يانع

ومن جهة اخرى هدد الرئيس الاميركي جورج بوش اليوم الجمعة بفرض عقوبات اضافية على ايران وبتشديد العزلة عليها في حال واصلت تحدي قرارات مجلس الامن المتعلقة بنشاطاتها في مجال تخصيب اليورانيوم. وقال بوش في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الحكومة اليابانية شينزو ابيه quot;ان بلدينا يطبقان بشكل كامل العقوبات التي فرضها مجلس الامن ردا على مواصلة ايران العمل على برنامج للاسلحة النوويةquot;.

وتابع بوش ان الولايات المتحدة واليابان quot;تتكلمان بصوت واحدquot; بما يتعلق بايران مضيفا quot;في حال مضت ايران في سياسة التحدي فهي لن تدفع سوى الى عقوبات جديدة وعزلة متزايدة لها على الساحة الدوليةquot;. وتعتبر الولايات المتحدة مع العديد من الدول الغربية ان ايران تسعى الى امتلاك السلاح النووي عبر تخصيب اليورانيوم، في حين تؤكد طهران ان برنامجها النووي سلمي.

واضاف ان على كوريا الشمالية ان تلتزم تعهداتها الواردة في اتفاق نزع السلاح النووي الموقع في شباط/فبراير، محذرا من ان صبر مفاوضي بيونغ يانغ له حدود. وقال بوش للصحافيين اثر لقاء مع رئيس الوزراء الياباني شينزو ابيه quot;شركاؤنا صبورون، لكن صبرنا له حدودquot;.

من جهته، اكد ابيه ان على كوريا الشمالية ان تتخلى عن برنامجها النووي quot;تماماquot;، معربا عن quot;اسفهquot; لموقف بيونغ يانغ الراهن من هذه القضية ومن مسألة اليابانيين الذين خطفتهم كوريا الشمالية ابان الحرب الباردة.