يوسف عزيزي من طهران
: ذكرت وكالة انباء الامن القومي الاميركي ان السلطات الايرانية افرجت خلسة عن العنصر السابق في مكتب المباحث الاتحادي رابرت لوينسون معتبرة ذلك مؤشرا لحسن نية ايران تجاه الولايات المتحدة الاميركية عشية اللقاء المرتقب بين وزيري خارجية ايران و الولايات المتحدة الاميركية في شرم الشيخ.

وافادة الوكالة: ان الحكومة الايرانية اعطت اوامرها بالافراج عن لوينسون كجزء من مساعيها لاعادة علاقاتها مع الولايات المتحدة الاميركية، وذكرت الوكالة ان لوينسون الذي اعلنت الادارة الاميركية عن اختفائه في جزيرة كيش عاد يوم الاثنين خلسة الى الولايات المتحدة الاميركية.

وقالت الوكالة الاميركية انه قد تم اعتقال لوينسون يوم 8 مارس الماضي بعد لقاء جمعه الى مواطن اميركي سابق في جزيرة كيش يدعى داود صلاح الدين حيث كان حتى يوم الاحد الماضي تحت مراقبة الايرانيين. واضافت: ان اهمية هذا الامر يكمن في موافقة ايران على المشاركة في اجتماع شرم الشيخ.

وقد فسرت الوكالة، الافراج عن لوينسون بانه دلالة على خروج الرئيس الايراني من دائرة القرار الايراني و انحسار نفوذه و تأثيره.

من جهة اخرى، و بعد التكهنات التي رافقت احتجاز حسين موسفيان العضو السابق في الوفد النووي المفاوض اتضح من التحقيقات الاولية انه متهم بالتجسس للاجانب. وافادت وكالة فارس المقربة من الاوساط الامنية نقلا عن مصدر موثوق ان التحقيقات الاولية بدأت معه باتهامه quot; بالتعاون مع عناصر اجنبية و تبادل المعلومات معهاquot; حيث يرزح حاليا في سجن ايفين بطهران.

وقال المصدر حول خبر اعتقال حسين موسفيان العضو الاكبر السابق في الوفد النووي المفاوض و نائب رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية التابعة لمجلس تشخيص مصلحة النظام انه تم اعتقاله مساء يوم الاثنين الماضي بعد امتثاله امام النيابة العامة في طهران.

ونفى المصدر ان تكون هناك تهم اقتصادية موجهة لموسفيان مثلما اشيع في اليومين الاخيرين مؤكدا: ان حسين موسفيان تبادل المعلومات النووية مع الاجانب و هو متهم بالتجسس. وحول احتمال الافراج عن موسفيان قال المصدر: بما ان التحقيقات جارية معه فان قضية الافراج عنه منتفية حاليا.