تحرك سياسي لولادة منظمة تحرير بمشاركة حمساوية
رام الله (الضفة الغربية): ألقى رئيس البرلمان الإيطالي فاوستو برتينوتي الأربعاء، كلمة أمام النواب الفلسطينيين في رام الله، وأصبح بذلك أول مسؤول أجنبي كبير يتحدث في المجلس التشريعي الفلسطيني، منذ فوز حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في الانتخابات التشريعية في كانون الثاني (يناير) 2006.

ونوه برتينوتي في خطابه باللقاءات بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت، لكنه اعتبر أن مفاوضات السلام ينبغي أن تستأنف من دون شروط مسبقة. ودعا برتينوتي كذلك في الخطاب الذي ألقاه في قاعة المجلس التشريعي في رام الله، في حين استمع نواب قطاع غزة للخطاب عبر نظام الدائرة المغلقة من قاعة المجلس هناك، الحكومتين الإسرائيلية والفلسطينية إلى الحوار. وقال إن التفاوض يمكن أن يحول العدو إلى خصم، فلا يمكن أن يتم التفاوض مع العدو، ولكن يمكن ان يتم التفاوض مع الخصم.

واعتبر أنه إذا لم يسمح لحكومة الوحدة الفلسطينية بأن تصبح عملية وتبدأ بالحكم الفعلي على الارض، فكل ما يتوقعه هو انهيارها، مضيفًا: quot;لذلك ينبغي أن يندرج على الاجندة الدولية موضوع استخدام السلطة الفلسطينية لمواردها الماليةquot;.

ورحب النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني حسن خريشة بزيارة برتينوتي، واعتبر انها مهمة للغاية لأنها المرة الأولى التي يتحدث فيها مسؤول اجنبي امام النواب الفلسطينيين منذ كانون الثاني (يناير) 2006. واعتبر القائم بأعمال المجلس التشريعي احمد بحر زيارة برتينوتي إلى المجلس التشريعي الفلسطيني، بداية حقيقية للمساهمة الفاعلة في كسر الحصار الظالم عن الشعب الفلسطيني.

من جانبه، قال رئيس دائرة شؤون المفاوضات صائب عريقات إن زيارة رئيس البرلمان الإيطالي إلى المجلس التشريعي اليوم ، هي اول خطة عملية من قبل مسؤول في دولة اوروبية لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني. وقال الناطق باسم الحكومة الفلسطينية ووزير الاعلام مصطفى البرغوثي إن زيارة برتينوتي هي أول زيارة لمسؤول أوروبي رفيع إلى المجلس التشريعي، وتأتي في سياق الموقف الايطالي المتقدم والداعم للحكومة الفلسطينية.