اندريه مهاوج من باريس

في اليوم الاول لزيارته الى فرنسا لم يحصل وزير الخارجية الفلسطيني زياد ابو عمرو على تاكيدات حاسمة بتطبيع العلاقات مع حكومة الوحدة الوطنية لا بل انه سمع مطالبات متكررة بضرورة الالتزام بمطالب المجتمع الدولي وبالقيام بخطوات تؤكد حسن نوايا هذه الحكومة في حين انه جاء الى باريس لردم الثغرة في جدار العزلة التي فرضها المجتمع الدولي على حكومة حماس السابقة .

وبعد استقبال حار في وزارة الداخلية واجتماع بنظيره الفرنسي فيليب دوست بلازي انتهى بغداء عمل موسع عقد الوزيران الفرنسي والفلسطيني مؤتمرا صحافيا اعلن فيه ابو عمر ان حكومته ترغب في ان يتم تطبيع العلاقات بينها وبين المجتمع الدولي وانها ستعمل من اجل ازالة أي تناقض بين مواقفها ومواقف المجتمع الدولي ولكنه حث المجتمع الدولي على عدم التمييز بين اعضاء الحكومة الفلسطينية التي هي ثمرة وفاق وطني قائلا انه لم يعد هناك من مبرر للابقاء على الحصار وان الحكومة الفلسطينية تتطلع الى المجتمع الدولي للتعامل معها ولتطبيع العلاقات.

واضاف الوزير الفلسطينين انه اوضح لنظيره الفرنسي ان برنامج الحكومة يستجيب لشروط ولمقررات المجتمع الدولي وانه لم يعد هناك من حاجة لفرض الانتقائية والتجزئة في التعامل مع اعضائها.

وراى الوزير ابو عمر انه لا يوجد أي استعداد لدى اسرائيل لالتقاط الفرصة التي اوجدتها قمة الرياض واعتبر انه لا يوجد شريك اسرائيلي وان تصريحات ايهود اولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي حول استعداده للقاء القادة العرب وخصوصا العاهل السعودي هو تصريح متسرع لان اولمرت يستعجل الامور ويضع العربة قبل الحصان وعليه الالتزام اولا بالمبادرة العربية للسلام وعندها سيجد الابواب العربية مفتوحة امامه.

و رد الوزير الفلسطيني على مطلب نظيره الفرنسي بخطوات اضافية منها الافراج عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط من دون ابطاء قائلا ان رئيس السلطة محمود عباس والجميع يعمل بكل جهد للافراج عن شاليط ضمن صفقة مشرفة لاطلاق الاسرى الفلسطينيين مؤكدا ان الحكومة ستعمل على تعميم الاستقرار والامن والهدؤ وذلك ردا على مطلب اخر لدوست بلازي حول وقف اطلاق صورايخ القسام من غزة الذي يشكل حسب راي الوزير الفرنسي خرقا للهدنة الموقعة في 26 نوفمبر الماضي .

و بدوره دعا دوست بلازي الى تعميم الهدنة وتوسيعها لتشمل الضفة الغربية وراى ان تشكيل حكومة الوحدة اطلق عملية نتمنى لها النجاح واعتبر ان اتفاق مكة يشكل خطوة اولى نحو تطورات ايجابية يجب ان يرافقها المجتمع الدولي ويشجعها خصوصا في ما يتعلق بالتزام الحكومة الفلسطينية بالاتفاقات الموقعة بين منظمة التحرير وهيئات تمثل الشرعية الدولية والنداء لانشاء دولة فلسطينية بحدود عام 1967 والتزام الحكومة الفلسطينية بمبادرة السلام العربية.

و بالنسبة للموقف الاميركي من الحكومة الفلسطينية راي زياد ابو عمرو ان هذا الموقف لم يرتق الى المستوى المطلوب وكان يفترض به ان يقابل الخطوات الفلسطينية باخرى مماثلة معتبرا ان موقف واشنطن غير منطقي في حين راى الوزير الفرنسي بادرة ايجابية في اتصال الاميركيين بوزير المال الفلسطيني.

البرغوثي في روما

وفي روما قدم البرغوثي الذي استقبله وزير الخارجية الايطالي ماسيمو داليما المطالب نفسها.الا ان لا روما ولا باريس تعهدتا بالاستجابة سريعا للمطالب الفلسطينية.و طالب داليما ايضا باطلاق سراح الجندي الاسرائيلي ووقف الهجمات على الاسرائيليين نهائيا. كما طالب الحكومة الفلسطينية الجديدة بquot;اعتراف صريح باسرائيلquot;.