رفض المحكمة الدولية وهاجم شيراك بشدة
لحود: قد أضطر إلى تشكيل حكومة ثانية
الياس يوسف من بيروت: رفض رئيس الجمهورية اللبنانية إميل لحود تشكيل المحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة قتل الرئيس رفيق الحريري ورفاقه بقرار يصدر عن مجلس الأمن الدولي تحت الفصل السابع ، quot;لأنه وفقًا للقوانين الدولية يجب أن تكون هناك إبادة جماعية في لبنان، وألا يكون هناك قضاء، كما كان الوضع في يوغوسلافيا، حتى تقر المحكمة تحت الفصل السابع، وهذه الحالة لا تنطبق عليناquot;. ولفت إلى أن الملاحظات القانونية والدستورية التي أبداها على النظام المقترح للمحكمة الدولية، ظلت من دون جواب، وهو يريد محكمة من أجل العدالة وليس محكمة مسيسة.
وحمل بقوة على الرئيس الفرنسي جاك شيراك ، متمنيًا على خليفته الرئيس المنتخب نيكولا ساركوزي (الذي لم يرد على رسالة التهنئة التي وجهها إليه لحود )، أن يقف على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين على غرار جميع أسلافه باستثناء الرئيس جاك شيراك.
مواقف لحود هذه جاءت في حديث إلى محطة تلفزيون FRANCE 24 الفرنسية، استهله بانتقاد سياسة شيراك في لبنان، فقال إنه أعطى طابعًا شخصيًا لعلاقاته مع لبنان، وعندما يحكم الطابع الشخصي العلاقة تصبح عاجزة عن خدمة كل لبنان. وقال إنه ما زال حتى قبل أيام من نهاية ولايته، يوفد مبعوثين إلى الأمم المتحدة لإقرار المحكمة ذات الطابع الدولي التي ستنظر في جريمة إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، تحت الفصل السابع. لو أراد الرئيس شيراك حقًا الخير لجميع اللبنانيين، لتركهم يتفقون في ما بينهم، معتبرًا أن الرئيس شيراك ظن أن لبنان محمية خاصة، فبات في الأمم المتحدة يتدخل في الشاردة والواردة في الملفات المتعلقة بلبنان.
وقال: quot;عندما كانت علاقتي جيدة مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري كان الرئيس شيراك يقف إلى جانبي، وعندما كنا نختلف، يدعم الرئيس شيراك الرئيس الحريري. وعندما اغتيل الرئيس الحريري أتى الرئيس شيراك إلى لبنان ولم يزرنيquot;. وأضاف : quot;مباشرة بعد الاغتيال، إعتبر الرئيس شيراك أن المسألة للثأر والانتقام، وهو تصرف من هذا المنطلق، واول ما قام به كان الطلب من زعماء الدول الأوروبية مقاطعتي، والأمر نفسه فعله في القمة الفرانكوفونية عندما طلب من رئيس رومانيا عدم دعوتي إلى حضور القمة، لكن ذلك لم يؤثر بي quot;.
وردًا على سؤال عما إذا كان يرغب في أن يعيد الرئيس ساركوزي توطيد علاقاته بالنظام السوري الذي أوصل لحود إلى رئاسة الجمهورية وفرض تمديد ولايته، أبدى لحود أمله في أن يوطد ساركوزي علاقاته مع كامل بلدان المتوسط، كما أعلن هو بنفسه. وفي ألا يتحكم الطابع الشخصي في علاقاته مثل شيراك. ووصف لحود علاقته بالرئيس السوري بشار الأسد، بأنها quot;أفضل العلاقات بين ندينquot;. وأضاف في مجال آخر: quot;من مصلحة الجميع أن تشكل حكومة وحدة وطنية في لبنان، وإلا، في حال وصلنا إلى الاستحقاق وعجزوا عن اختيار الرئيس، سأضطر إلى اتخاذ قرار، هو الأقل سوءًا بدلاً من أن تبقى لدينا حكومة غير شرعية تؤدي دور رئيس الجمهورية، فعندها أخشى أن يقع ما هو سيئ للبنانيينquot;.
وفي هذا الكلام إشارة واضحة إلى ما يتردد عن إحتمال أن يقدم على تشكيل حكومة ثانية ، خلافًا للدستور ويعهد برئاستها إلى النائب الجنرال ميشال عون، لتنازع حكومة الغالبية التي يترأسها الرئيس فؤاد السنيورة على السلطة. وكرر لحود في ختام اللقاء التلفزيوني موقفه القائل إن نزع سلاح quot;حزب اللهquot; غير وارد قبل إرساء سلام شامل في المنطقة.
التعليقات