العاهل الاردني يتصل بعباس لتحديد موعد جديد للزيارة

العقبة (الاردن): أجرى العاهل الاردنى الملك عبدالله الثانى مباحثات اليوم في العقبة مع نائب الرئيس الاميركى ديك تشينى تركزت على تطورات الاوضاع فى منطقة الشرق الاوسط وبخاصة فى العراق بالاضافة الى علاقات التعاون الثنائى بين البلدين واليات تطويرها فى شتى المجالات.

وفيما يتعلق بالوضع فى العراق أكد الملك عبدالله الثانى فى هذا الاطار على موقف الاردن الداعم لكل ما من شأنه انهاء الاقتتال وحالة العنف والاضطراب التى ازدادت بشكل خطير فى الاونة الاخيرة ما يعرقل الجهود الهادفة لاستعادة الامن والاستقرار فى العراق ويزيد من حدة التوتر فى المنطقة بأسرها.

ولفت الى ان الاردن يدعم جهود تحقيق المصالحة الوطنية واشراك جميع مكونات الشعب العراقى فى العملية السياسية معتبرا ان ترسيخ الامن واستعادة الاستقرار فى العراق هو مصلحة أردنية كما هو مصلحة عراقية فى غاية الاهمية.

وعلى صعيد التطورات المتصلة بعملية السلام أكد ملك الاردن على دور الولايات المتحدة فى مساعدة الجانبين الفلسطينى والاسرائيلى فى الدفع باتجاه العودة الى طاولة المفاوضات بهدف طيجاد تسوية نهائية للقضية الفلسطينية.

واعتبر أن الفرصة لا تزال سانحة للمضى قدما فى عملية السلام وحل القضية الفلسطينية وانهاء النزاع العربى الاسرائيلى استنادا لمبادرة السلام العربية التى أعاد العرب التزامهم بها فى قمة الرياض مشيرا الى ان عامل الوقت ليس فى صالح احد والى ضرورة وضع اطار زمنى محدد لتحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع.

وعرض ملك الاردن خلال اللقاء الجهود والاتصالات التى تقوم بها بلاده على كافة الصعد لدفع عملية السلام والترويج لمبادرة السلام العربية وحشد الدعم لها وبخاصة لدى أوساط المعتدلين وناشطى السلام الفلسطينيين والاسرائيليين.

وحول أزمة الملف النووى الايرانى أكد الملك عبدالله الثانى موقف الاردن الداعم لايجاد حلى سلمى لهذه المسألة يجنب المنطقة المزيد من التوتر والاضطراب.

وتناولت مباحثات ملك الاردن ونائب الرئيس الاميركى العلاقات الثنائية واليات تطويرها اضافة الى نتائج جولة تشينى فى المنطقة والتى استهدفت بحث سبل تعزيز مناخ الامن والاستقرار فى العراق ودعم جهود الحكومة العراقية فى تحقيق المصالحة الوطنية بين مكونات الشعب العراقى وانهاء العنف الذى يعصف بالعراق.

يشار الى أن زيارة نائب الرئيس الامريكى ديك تشينى الى الاردن تأتى فى اطار جولة له فى المنطقة شملت العراق ومصر والسعودية ودولة الامارات العربية المتحدة سعيا لحشد الدعم لجهود تهدئة الاوضاع فى العراق وانهاء العنف الطائفى فيه والتشجيع على تحقيق المصالحة الوطنية بين الاطراف العراقية المتنازعة.

وغادر تشيني العقبة، حسبما افاد مصدر في السفارة الاميركية في عمان. وبهذه الزيارة يكون تشيني اختتم جولة قادته الى العراق والامارات والسعودية ومصر والاردن وكانت تهدف الى اقناع الدول العربية الحليفة لواشنطن بالعمل على ضمان مشاركة اكبر للاقلية السنة في العملية السياسية في العراق والحد من نفوذ ايران في المنطقة.