دبي: يقول الخبير في الشؤون الاسلامية ياسر السري ان المصري مصطفى ابو اليزيد الذي عين مؤخرا على راس تنظيم القاعدة في افغانستان كان يعمل محاسبا لاسامة بن لادن وعضوا مؤسسا في تنظيمه الارهابي.
وفي اول ظهور له منذ وصوله الى افغانستان في 1988، قدم ابو اليزيد في الشريط المصور الذي بث الجمعة على انه على انه quot;المسؤول العام لتنظيم القاعدة في افغانستانquot;.
وظهر الرجل وقد وضع نظارات سميكة ويعتمر عمامة بيضاء وله لحية سوداء متحدثا بشكل مطول لمدة 45 دقيقة عن الوضع في افغانستان والعراق وفلسطين ومصر مستشهدا من حين لاخر بآيات قرآنية وببعض المقتطفات من الصحف الاجنبية بما في ذلك عدد الثاني من نيسان/ابريل من صحيفة quot;نيويورك تايمزquot;.
وقال ابو اليزيد quot;ان دور المجاهدين العرب في هذه المرحلة لا يقل عن مرحلة الجهاد ضد الاتحاد السوفياتي (..) وبفضل الله قد توافد في السنة الاخيرة الكثير من المجاهدين العرب وغيرهم على ساحة افغانستانquot;.
واضاف quot;هناك المئات ممن يرغبون في العمليات الاستشهادية ولكن لا يجدون المال لتجهيزهم فالمال هو عصب الجهاد، واول احتياجات المجاهدين في افغانستان هو المالquot;.
وقال ياسر السري مدير المرصد الاسلامي في لندن ان ابي اليزيد ولد في كانون الاول/ديسمبر 1955 في محلة الشرقية في دلتا النيل بمصر.
واكد السري ان هذا الرجل quot;حظي بثقة بن لادن، وهو كان عمل محاسبا لشركاته في السودان خلال السنوات التي امضاها زعيم تنظيم القاعدة في هذا البلد قبل ان يطرد منه في 1996 ليستقر في افغانستان.
وقال السري ان ابي اليزيد لم يشغل اي مناصب عملانية في القاعدة التي كان quot;احد مؤسسيها في 1989quot;.
واسم الزعيم الجديد للقاعدة في افغانستان مدرج على لائحة الشخصيات والمنظمات والجمعيات الخيرية ال27 التي جمدت الولايات المتحدة ارصدتها وموجوداتها في اعقاب اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر في الولايات المتحدة.
وابو اليزيد ياتي في المركز الرابع بين الشخصيات في هذه القائمة، بعد بن لادن ومحمد عاطف المعروف بابو حفص المصري، وسيف العدل، وقبل اسم الرجل الثاني في القاعدة ايمن الظواهري.
وبحسب مكتب التحقيقات الفدرالي الاميركي quot;اف بي ايquot;، اقدم ابو اليزيد شخصيا على تحويل الاموال عبر دبي الى ثلاثة من منفذي اعتداءات ايلول/سبتمبر 2001.
وقال ابو اليزيد في شريط الفيديو ان quot;مجاهدي الامارة الاسلامية (افغانستان) في ازدياد مستمر. ونبشر الامة الاسلامية ان المتطوعين للعمليات الاستشهادية هم بالمئات في افغانستان وخاصة من اهل هذه البلادquot;.
واكد ان توقيف واعتقال عدد من عناصر القاعدة quot;لم يؤثر على القاعدةquot;.
واضاف ابو اليزيد quot;المتآمرون يتجاهلون ان خططنا كانت استدراج الاميركان الى حرب استنزاف خارج حدودهم في افغانستان والعراق والجزائر والصومال وغيرها ولقد فتحت لنا جبهات حية في هذه البلدان وغيرها (..) ووفق الله اميرنا الشيخ اسامة بن لادن حفظه الله واخوانه المجاهدين في ما كانوا يصبون اليه من عولمة فكر الجهاد ويكفي بقاء الشيخين الجليلين (بن لادن والظواهري) كغصة في حلق (الرئيس الاميركي جورج) بوش يتجرع مرارتها صبحا ومساءquot;.