العاهل الأردني وزوجته رانياوابنهماهاشم
فيمتحف للأطفال في عمان. 23 ايار 2007

عامر الحنتولي من الكويت: قالت مصادر أردنية لـ quot;إيلافquot; إن قبائل عباد الأردنية التي ينتمي إليها نائبًا سابقًا في البرلمان الأردني أوقف أمنيًا الشهر الماضي بسبب شكوى شخصية من وزير الداخلية عيدالفايز، لم تفاتح العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أو أيًا من مرافقيه من الأمراء أو المسؤولين بشأن توقيف النائب السابق إثر زيارة الملك الأردني لمضارب القبيلة في محافظة البلقاء الواسعة والممتدة.

وعباد منأكبر القبائل الأردنية وتنتمي إليها شخصيات سياسية وفكرية مرموقة في مقدمتها رئيس الحكومة الأردنية معروف البخيت. وقالتقالت المصادر الأردنية إن زيارة العاهل الأردني وتناوله الوجبة الأردنية الأشهر quot;المنسفquot; في مضارب القبيلة ليس لها أي بعد سياسي وأمني ولا حتى من قبيل استفتاء القصر لولاء العشيرة التي يسجن ابنها النائب السابق أحمد العويدي العبادي بسبب ما إعتبر بأنه تطاول بحق شخصيات أردنية رفيعة من بينها وزير الداخلية الذي بادر إلى تقديم شكوى شخصية. وأوقف النائب السابق على الفور ورفضت السلطات القضائية الأردنية الإفراج عنه بكفالة وضمانات لثلاث مرات متتالية عبر محاميه عمر العلوان الذي قال إن التهم المسندة إلى موكله تتيح الإفراج عنه بكفالة وضمان محل اقامته.

وشرحت المصادر الأردنية لـquot;إيلافquot; قصة الزيارة الملكية والغداء الذي أقيم على شرف العاهل الأردني بأنه جاء من قبيل الصدفة، حيث أن مفلح عليان العلاوين العبادي شيخ مشايخ العبابيد قد تقدم لمصافحة العاهل الأردني خلال حفل الإستقبال في قصر زهران بمناسبة عيد الإستقلال، لكنه وقف أمام الملكة وعقيلته الشابة رانيا العبدالله مستأذنًا الملك بقبول دعوته لزيارة قبائل عباد في مضاربهم وتناول الغداء بمعيتهم حيث قبل الملك الأردني الدعوة وكلف طاقم مكتبه التنسيق مع شيخ قبائل عباد لتحديد الموعد الملائم، حيث تقول المصادر إن العاهل الأردني قد قبل الدعوة رغم ازدحام جدول أعماله حتى لا يفسر الإعتذار الملكي بأنه مرتبط بقصة النائب الأسبق الذي ستتم إحالته للمحاكمة الأسبوع المقبل.

وفي إشارات حملت معاني الولاء المطلق للعاهل الأردني ارتجل الشيخ العلاوين كلمة عبر فيها عن إلتفاف أبناء عشائر عباد حول قيادة عبدالله الثاني، مؤكدًا أن وفاء عشائر عباد للهاشميين وفاء تتوارثه الأجيال جيلاً بعد جيل وأن حب الهاشميين الذي ضحوا كثيرًا من أجل الأمة يجري في دمائهم.