فيينا: بدأ ممثلو ثلاثين دولة ، بطلب روسي، اجتماعًا استثنائيًا في فيينا الثلاثاء من أجل إعادة درس معاهدة القوات التقليدية في أوروبا التي تحدد حجم هذه القوات وتجهيزاتها منذ الحرب الباردة. وبرزت على الفور خلال الإجتماع الخلافات الروسية الأميركية. وقال رئيس الوفد الأميركي دان فريد لصحافيين إثر انتهاء اليوم الأول من الاجتماعات المغلقة، إن الروس لم يعلقوا مشاركتهم في المعاهدة كما هدد أخيرًا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وإن الحلفاء في حلف شمال الأطلسي طلبوا منها عدم القيام بذلك بلهجة معتدلة.

وكان قد صرح قبل بدء اللقاء بأن الولايات المتحدة تحاول تفهم القلق الروسي، إلا أنها ترفض العودة إلى خطاب حول السباق على التسلح. ويستمر الإجتماع حتى الجمعة. ويأتي وسط توتر روسي غربي بسبب المشروع الاميركي لنشر درع اميركية مضادة للصواريخ في أوروبا، وتمسك الغرب بتبني قرار في مجلس الأمن الدولي حول استقلال كوسوفو، وهما امران ترفضهما موسكو.

وتم تعديل المعاهدة حول الأسلحة التلقليدية في اسطنبول في 1999 بعد الأخذ بالإعتبار إنهيار الاتحاد السوفياتي، وهي تحدد القوات المسلحة والمعدات التقليدية لكتلتي اوروبا الشرقية والغربية السابقتين. وسمحت هذه المعاهدة منذ وضعها موضع التطبيق في 1992 بتدمير 60 ألف دبابة وقطعة مدفعية ومروحية. وقال رئيس الوفد الروسي اناتولي انتونوف إن روسيا طالبت quot;بحرية تحريك قواتها على أرضهاquot;.

وأخذ على الأميركيين والأوروبيين عدم المصادقة على المعاهدة المعدلة في 1999. ويرفض الغربيون المصادقة على هذه المعاهدة قبل انسحاب روسيا نهائيًا من جورجيا ومولدافيا الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين.