بيروت: إتهم حزب الله الأحد الحكومة اللبنانية بتصعيد الأزمة السياسية عبر الدعوة إلى إجراء انتخابات فرعية لإختيار خلفين لنائبين تم اغتيالهما، وذلك على الرغم من رفض الرئيس اميل لحود القريب من سوريا.وقال النائب عن التنظيم الشيعي حسن فضل الله، إن الغالبية لا تريد أن تصل إلى حل، ويبدو أنها تسير في هذا المخطط الذي يريد أن يصل بالبلاد إلى مزيد من التأزمات وإلى مزيد من الإنقسامات.
وقررت الحكومة اللبنانية إجراء انتخابات فرعية في الخامس من آب/أغسطس لإختيار نائبين يخلفان النائب والوزير بيار الجميل الذي اغتيل في تشرين الثاني/نوفمبر 2006 والنائب وليد عيدو الذي قتل الأربعاء جراء تفجير في بيروت. وتتهم الغالبية النيابية المناهضة لسوريا دمشق بالوقوف وراء الإغتيالات السياسية في لبنان.
واضاف فضل الله: quot;عندما حدثت جريمة اغتيال الزميل النائب وليد عيدو وقفنا جميعا لنقول تعالوا لا نكتفي بالإستنكار وبالادانة وتعالوا لنقوم بخطوات جدية لمعالجة الازمة السياسية التي تشل المؤسسات اللبنانيةquot;.
وتابع: quot;بماذا واجهونا، بتعطيل الدستور وبالتهديد وبالوعيد وبالقيام بخطوات احادية (...) إذا قيل لهم إن هناك رئيس جمهورية لديه صلاحيات، أكنتم راضون عنه ام لا، تراهم يتجاوزون صلاحيات الرئيس ويضربونها بعرض الحائطquot;.
وتعتبر المعارضة الموالية لسوريا ولحود أن الحكومة اللبنانية غير شرعية منذ استقالة ستة وزراء منها في تشرين الثاني/نوفمبر خمسة منهم يمثلون الطائفة الشيعية.
من جهته، ألمح التيار الوطني الحر المسيحي المعارض بزعامة النائب ميشال عون الأحد إلى أنه لن يعارض إجراء الانتخابات الفرعية، شرط أن يوقع رئيس الجمهورية المرسوم الوزاري. وتتهم الغالبية النيابية سوريا بمحاولة quot;تصفيةquot; أكبر قدر من النواب المناهضين لها لمنعها من انتخاب رئيس جديد ينتمي الى قوى 14 آذار/مارس في الخريف المقبل.
التعليقات