لندن: اعتبر المتخصصون البريطانيون في مجال الاستخبارات الجمعة ان قضية السيارتين المفخختين اللتين ابطلت المتفجرات فيهما، تحمل على ما يبدو بصمات تنظيم القاعدة وتشكل تحذيرا للحكومة البريطانية الجديدة. فقد عطلت سيارتا مرسيدس مفخختان كان انفجارهما سيؤدي الى سقوط عدد كبير من الضحايا، بعد يومين من تسلم غوردون براون السلطة خلفا لتوني بلير.

تفكيك سيارة مفخخة ثانية في لندن

وفي تصريح لتلفزيون بي.بي.سي، اعتبرت بولين نيفيل-جونز المسؤولة السابقة عن اللجنة المشتركة للاستخبارات البريطانية (1991 - 1994)، ان المؤامرت quot;استهدفت على ما يبدو الحكومة الجديدةquot;.

واضافت ان quot;المسألة هي معرفة من يقف وراء ذلك. واميل الى الاعتقاد بوجود صلة ما بتنظيم القاعدةquot;.واوضحت ان لتنظيم القاعدة علاقات غير منسقة ويساهم في توجيه الاسلاميين في العالم فيتخذون قرارات من تلقاء انفسهم ضد المصالح الغربية.وقالت quot;هذه بيئة تستمد منها افكارك وتقرر التحركquot;، لكنها اضافت ان quot;ذلك لا يعني انك ستأخذ قراراتك من الخارجquot;.

هذا و كان مسؤول رفيع السمتوى في الشرطة البريطانية ذكر ان السيارة الثانية التي ضبطت في احد المواقف العمومية في (هايد بارك) عثر بداخلها على مواد متفجرة مشابهة لتلك التي كانت بداخل السيارة التي ضبطت فجرالجمعة.

وقد اغلقت الشرطة في اطار ذلك شارع (بارك لين) و مازالت الجهود متواصلة لازالة السيارة ونقلها من موقعها.

وكانت الشرطة قد عثرت على سيارة مشتبه بها داخل احد المواقف العمومية الواقعة تحت الارض في شارع (بارك لين) اللصيق بحديقة (هايد بارك) وذلك بعد ساعات من ابطال مفعول متفجرات عثر عليها بداخل سيارة من طراز (مرسيدس) بالقرب من احد النوادي الليلية بشارع (هاي ماريكيت) بمنطقة (ويست منيستر) بوسط لندن. كما اغلقت الشرطة شارع (فليت) المعروف بشارع الصحافة بسبب ضبط سيارة اشتبه بها امنيا الا انه جرى اعادة فتح الشارع مجددا بعد ان تم التأكد من عدم وجود خطر امني