اعتدال سلامه من برلين: اعربت وزارة الخارجية الالمانية على لسان المتحدث باسمها مارتين يغر عن قلقها الشديد من الشريط الثاني الذي بث على موقع لمجموعة اسلامية متطرفة اظهر الرهينة الالمانية هانلورا كرواسيه المتزوجة من طبيب عراقي يسكن في برلين وابنها سنان كاظم في وضع نفسي مأساوي مما يدعو الى الخوف على مصيرهما.

و ندد مارتين يغر بالشريط لانه يظهر الاذلال والاحتقار الذي يواجهه الاثنان وكما قال انها لمرارة كبيرة ان نرغم على مشاهدة كيف يتوسلان المساعدة وهما في وضع مهين ومذل.

ورغم ذلك اكد بان الحكومة الالمانية تبذل قصارى جهدها من اجل الافراج عنهما في اقرب وقت ممكن واعادتهما الى عائلتهما بصحة وعدم الحاق الضرر بهما.

وحسب معلومات يغر فان فيلم الفيديو الجديد بث على موقع للانترت وعثر عليه خبراء في الخارجية حوالي الساعة الواحد فجر اليوم ومنذ ذلك الحين يجرى تفحصه بدقة وسوف يعلن عن النتائج مجرد التوصل اليها.

وياتي الشريط الثاني بعد اقلاع ست طائرات استطلاع من طراز تورنادو الالمانية يوم امس مع 250 جنديا اضافي باتجاه افغانستان تتمركز يوم الخميس المقبل في مزار الشريف ومن مهماتها تزويد قوات الاطلسي بصور عن مواقع قوات طالبان في حربها ضدهم. وكرر الخاطفون في الشريط مطالبتهم لالمانيا والنمسا بسحب قواتهما من افغانستان ومنحوا لذلك مدة عشرة ايام والا سوف يقتلون الرهينتين لكن لم يحددوا هذه المرة تاريخا واضحا كما كان الحال مع الشريط الاول. فالانذار الاول كان حتى ال 20 من الشهر الماضي، ووصل الشريط الاول في العاشر من الشهر الماضي اي بعد يوم من موافقة مجلس النواب الاتحادي على ارسال الطائرات.

ووجهت الرهينة كرواسه خلال فيلم الفيديو رجاءها الى الحكومة الالمانية بتلبية مطالب الخاطفين والمساعدة ، فيما قرأ مقنعون رسالة قصيرة الى المانيا قالوا فيها تمثل هذه المرأة بلدا يكن العداء للمسلمين وقواتهم تقتل نساءنا واطفالنا، لكن لن تكون الرهينتان الضحية فقط بل المواطنين في المانيا والنمسا وسوف يعانون من قلة الامن والاقتصاد.

ويعتقد خبراء ارهاب ان ارسال الخاطفين انذاراتهم في كل مرة بعد قرار سياسي يتعلق بافغانستان يعني انهم متابعون للاوضاع السياسية الالمانية ويتقنون اللغة الالمانية.