بهية مارديني من دمشق: اعتاد الإعلام السوري الرسمي والخاص بشكل عام أن يؤيد ، ويصفق للمسؤولين السوريين فيما عدا بعض اللمحات الجريئة على ندرتها. هذا ما تعاني منه اليوم السيدة أسماء الأسد عقيلة الرئيس السوري بشار الاسد ، فحسب مقربين ان اسماء الاسد واثر كل نشاط تقوم به عبر المشاريع والانشطة التي تشرف عليها في العمل الاهلي تبحث في الصحف السورية ووسائل الاعلام التي رافقت الحدث عن نفد موضوعي او غير موضوعي قد يؤسس لها فكرة او يطور العمل بشكل من الاشكال، ويلهث مكتبها الصحافي عن لمحة او تعليق او أي شيء جديد يكتبه الاعلاميون في تغطياتهم ، شيء غير الاطراء والمديح ونقل الصورة كما هي بل احيانا افضل مما هي عليه.

اسماء الاسد التي عاشت فترة خارج سوريا تقدّر ماذا يعني الاعلام اذا لم يعمل على التصفيق فقط ، ولكن ما اعتاد عليه الصحافيون في الكتابة في التأييد والدعم نقطف باستمرار ثماره ....فاغلب السوريين يتساقطون في الفضائيات امام أية شخصية عربية مقابلهم ، ويعجز عن الدفاع عن سوريا ابناءها ، وان دافعوا فهم لايقنعون الاخرين ولايسمعونهم ويبدو الخطاب التقليدي الا القليل القليل .. .

التطبيل والتصفيق لكل شيء لم يؤسس لصحافة حقيقية في سوريا ، ولم يؤسس لأقلام حرة وفي نظرة موضوعية يبدو الأمر بعيد ، لهذا عذرا أسماء الأسد لن ينقد أحدا عملكم للطفولة والشباب والمرأة ، ومشاريع التمويل الصغيرة ستبقى صغيرة ، وملتقى الشباب العربي والعمل التطوعي الذي سينعقد الشهر القادم لن يستطيع ان يقوذم ادائه احد وستبقى الطموحات تخيلوا ..أقل من العمل ..

هذا ما أسسه النظام في سوريا عبر سنوات طوال وهذا ما يحصد نتائجه بشكل او باخر وسيكون عليه ان ينتظر الكثير حتى يصنع صوتا يستطيع أن يرتفع دون ان يقال عنه انه نشاذ.