أسامة العيسة من القدس : قالت مصادر فلسطينية إن عدد العالقين على الجانب المصري من معبر رفح ارتفع إلى نحو 6 آلاف فلسطيني، بعضهم مقيم في العراء منذ اكثر من شهر. وحسب بعض العالقين في الأراضي المصرية، فإن معظم الذين تقطعت بهم السبل هم من الأطفال والنساء واصحاب الحالات الصحية الخاصة الذين أجريت لهم عمليات جراحية في الخارج، واصبحوا عالقين بعد إغلاق معبر رفح الذي يعتبر المعبر الوحيد الذي يصل قطاع غزة بمصر والعالم.

ويقيم العالقون في مدينة العريش والقسم المصري من مدينة رفح، وينامون تحت الأشجار وفي العراء، في ظل ظروف توصف بأنها صعبة، مع تبدد الأموال التي بحوزتهم، وعدم توفر الأكل أو الماء أو العناية الصحية لهم.

وتتحكم إسرائيل في المعابر المحيطة بقطاع غزة، ومن بينها معبر رفح، الذي يعمل ضمن ترتيبات معينة بمشاركة مراقبين من الاتحاد الأوروبي، الذين غادروا المعبر بعد سيطرة حركة حماس على قطاع غزة.

ومنذ تشغيل معبر رفح، بعد انسحاب إسرائيل الأحادي الجانب من قطاع غزة، أقدمت على إغلاقه عدة مرات، لأسباب كثيرة، وأصبحت الأيام التي يفتح بها المعبر اقل من الأيام التي يكون فيها مغلقًا.

ووجه العالقون على الجانب المصري من معبر رفح مناشدات إلى محمود عباس (أبو مازن) بالعمل على فتح المعبر كي يتمكنوا من العودة إلى منازلهم.

ودعوا إلى وضع قضيتهم على سلم الاجندة الفلسطينية، المليئة بالقضايا هذه الأيام، خصوصا المتعلقة بالوضع السياسي بعد سيطرة حماس على قطاع غزة.

ووجه الدكتور صائب عريقات انتقادات حادة لحركة حماس، واتهمها بعدم الانتباه لمشاكل الناس، مثل قضية العالقين على معبر رفح.

ووصف عريقات، في حديث للإذاعة الفلسطينية اليوم، حركة حماس بأنها تشبه حركة الحشاشين وقائدها الحسن الصباح التي تبنت الدعوة الإسماعيلية وعرفت بتطرفها.

وقال بان حماس تضع نفسها في مواجهة العالم برفضها إرسال قوات دولية إلى قطاع غزة، وهذا ما يزيد من تفاقم أزمات الفلسطينيين ومن بينها أزمة العالقين على معبر رفح.

مؤبدان لقاتل حارسي الجدار الفاصل

أصدرت محكمة عسكرية إسرائيلية، حكمًا مشددًا، على شاب فلسطيني، متهم بالمشاركة في قتل حارسين للجدار الفاصل الذي تبنيه إسرائيل في الأراضي المحتلة عام 1967.

وقالت عائلة الأسير الفلسطيني بهجت محمود جميل شقيرات (29) عامًا، إن المحكمة العسكرية الإسرائيلية في معتقل عوفر، قرب رام الله، حكمت على ابنها بالسجن المؤبد مرتين، إضافة الى 7 سنوات.

واعلن شقيرات أمام المحكمة عدم اعترافه بها أو بشرعيتها، كونها محكمة احتلال، ووصف المحاكم التي يشكلها الاحتلال بأنها، عدا عن عدم شرعيتها تعتبر محاكم ظالمة، وغير عادلة.

وكانت سلطات الاحتلال اعتقلت شقيرات يوم 7 شباط (فبراير) 2003، من منزله في قرية السواحرة الشرقية، المطلة على مدينة القدس، واتهمته مع شاب آخر بقتل إسرائيليين، يحرسان مقاطع من الجدار الفاصل، الذي يبنى بالقرب من قريته لعزلها عن مدينة القدس.