الياس يوسف من بيروت: أمضى رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه القاضي سيرج برامرتس، ساعات في دمشق اليوم الأربعاء، قبل أن يعود إلى مقر لجنة التحقيق في منطقة المونتيفردي المطلة على بيروت. وشوهد موكبه يعبر ظهرًا نقطة المصنع الحدودية والواقعة في منتصف الطريق بين بيروت ودمشق وسط تدابير أمنية مشددة، ليعود بالحماية نفسها نحو الرابعة بعد الظهر.المؤن تكاد تنفذ من مدنيي مخيم نهر البارد
ولم يتسرب أي خبر عما فعل القاضي البلجيكي في العاصمة السورية. علمًا أنه كان قد عاد من أوروبا ليل أمس إلى بيروت من طريق لارنكا في قبرص.
ومن المقرر أن يقد براميرتز تقريره عن التقدم في التحقيق الذي يتولاه الى مجلس الأمن في ١٩ تموز / يوليو الجاري، على ان تسبقه بأيام في ١٦من الشهر الجاري مناقشات حول تنفيذ القرار١٧٠١ الذي أنهى الحرب بين إسرائيل وquot;حزب اللهquot; الصيف الماضي، وأيضًا ما تضمنه تقرير فريق تقويم الحدود المستقل بشأن ضبط الحدود اللبنانية - السورية.
وتدل المشاورات الجارية حتى اليوم على أن بيانًا رئاسيًا سيصدر بنتيجة المناقشات، بدأ مندوب فرنسا جان مارك دو لا سابليير بوضع نقاطه الرئيسة.
يذكر أن دبلوماسيين غربيين في بيروت يعتبرون أن السلطات السورية غير عازمة على تقبل انذارات المجتمع الدولي لتهدئة الأوضاع في لبنان، وذلك ما دامت المحكمة الدولية التي أقرها مجلس الأمن تحت الفصل السابع لم تدفن نهائيًا.
ويضيف هؤلاء الديبلوماسيون، بحسب أوساط قريبة منهم ، إن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يتلقى نصائح من بعض القادة العرب، ولا سيما من أمير قطر ورئيس اليمن بمعاودة الحوار مع دمشق إذا كان يهمه فعلاً تهدئة الأوضاع في لبنان. في حين أن قادة عرب آخرين يروون للرئيس الفرنسي عندما يزورونه تجاربهم المريرة مع النظام السوري وخيبتهم من الوعود السورية التي لم تنفذ.
التعليقات