باريس: أكدت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم الأربعاء، أنه على سوريا أن تحترم الحظر على الأسلحة إلى لبنان معتبرة أن المعلومات الأخيرة حول quot;تهريب أسلحة بشكل غير شرعيquot; على الحدود السورية - اللبنانية تثير quot;قلقًا شديدًاquot;.
وقال الناطق باسم الخارجية الفرنسية جان-باتيست ماتيي، إن الحظر على الأسلحة الوارد في القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، يجب أن يحترمه الجميع وفي المقام الأول سوريا. انه إلتزام يفرض نفسه على الجميعquot;.
وأضاف أن معلومات مستقاة من مختلف المصادر تشير إلى تهريب أسلحة بشكل غير مشروع على الحدود وهو أمر مثير للقلق الشديد.
وتابع ماتيي أن تعزيز الرقابة على الحدود السورية-اللبنانية يشكل اولوية للمجموعة الدولية. ويعود إليه إلى حد كبير استقرار لبنان وامنه .
ويحظر القرار 1701 الذي أنهى في اب/اغسطس 2006 الحرب في لبنان بين إسرائيل وحزب الله الشيعي اللبناني، أي بيع أو تزويد اسلحة للبنان بإستثناء تلك التي تسمح بها الحكومة اللبنانية.
وكان المتحدث الفرنسي يرد على تقرير نشره فريق تقويم تابع للأمم المتحدة نشر الثلاثاء، ويدعو الى نشر خبراء دوليين في لبنان لمساعدة هذا البلد على منع تهريب الأسلحة من سوريا.
وقال الفريق الذي قام بمهمة في لبنان، إن الوضع الحالي للأمن عند الحدود غير كاف لمنع التهريب وخصوصًا تهريب الأسلحة.
السنيورة اطمأن لدعم الرئيس الفرنسي الجديد
من جهة ثانية أعرب رئيس الحكومة اللبناني فؤاد السنيورة اليوم الأربعاء في باريس عن quot;اطمئنانهquot; للدعم الذي أبداه لبلاده الرئيس الفرنسي الجديد نيكولا ساركوزي الذي خلف جاك شيراك quot;الصديقquot; القديم للبنان.
وقال السنيورة اثناء مؤتمر صحافي ردًا على سؤال حول مخاوف محتملة في لبنان بعد شهر ونصف على مغادرة شيراك قصر الاليزيه، quot;انا في فرنسا البلد الصديق الذي دعم لبنان دائمًا. إن فرنسا على الخط نفسه، لم اسمع اي شيء يدعو الى القلقquot;.
واضاف السنيورة غداة لقائه مع ساركوزي، quot;انا في باريس بدعوة من ساركوزي. اني بين الاوائل الذين يزورون باريس بعد الانتخابات في فرنسا. ان كل ما سمعته يطمئن اللبنانيين. وستواصل فرنسا تقديم دعمها للبنان ولحكومته ولسيادتهquot;.
وأشار السنيورة إلى أن العلاقة بين فرنسا ولبنان ليست علاقة quot;بين اشخاصquot; وانما quot;بين دولتينquot;، في اشارة الى العلاقات بين لبنان والرئيس الفرنسي السابق.