دموع وفرح لدى اسقبال الاهل لابنائهم
الاسرى الاردنيون الى السجن لاستكمال فترة العقوبة

رانيا تادرس من عمان:
الفرح الممزوج بالدموع صورة اجتمعت وجسدت مشهد استقبال الأردن في معبر الشيخ حسين (الواقع شمال الأردن) لأربعة من الأسرى الأردنيين القابعين في السجون الإسرائيلية منذ 17 عشر عاما على خلفية قتلهم لعدد من الجنود الاسرائيلين. والأسرى هم سلطان العجلوني وأمين عبد الكريم الصانع وخالد عبد الرزاق أبو غليون وسالم يوسف أبو غليون. وقالت والدة الأسير سلطان العلجوني إن quot; اليوم هو يوم فرحتها الكبرى مع الإفراج عن ولدها البطل , والذي ضحى بعمره من أجل القضية الفلسطينيةquot;.

بينما والدة الأسير خالد أبو غليون لم تجد كلمات تعبر بها عن فرحتها واكتفت بشكر الملك عبدالله الثاني والحكومة الأردنية quot;. وكانت الحكومة الإسرائيلية وافقت في جلستها الأسبوعية الأحد الماضي على طلب من الأردن بالإفراج عن المعتقلين الأربعة, لكن الحكومة الإسرائيلية اشترطت أن يستكملوا فترة محكوميتهم في سجن أردني. ورجحت مصادر حكومية أردنية مطلعة أن يتم نقل الأسرى المفرج عنهم عبر سيارات إسعاف طبية متخصصة لهذه الغاية وضمن إجراءات أمنية مشددة إلى مدنية الحسين الطبية لاجراء الفحوصات الطبية اللازمة لهم والاطمئنان على حالتهم الصحيةquot;.

وتوقعت المصادر بقاءهم في المستشفي عدة أيام، وبعدها يتم نقلهم إلى سجن الجويدة الواقع جنوب عمان لقضاء ثمانية عشر شهرا تطبيقا للاتفاق الأردني الإسرائيليquot;. وذكرت المصادر ذاتها quot; أن قوات الأمن الأردنية سمحت لذوي الأسرى بلقاء أبنائهم والجلوس معهم قبل نقلهم إلى المستشفى quot;. مؤكدة أنه quot; سيكون بإمكان الأهالي زيارة أبنائهم في الوقت الذي يرغبون فيه . وشددت على أنهم سيعاملون معاملة حسنة ولائقة تختلف عن باقي السجناء الأمنيين.

من جانبها ،اعتبرت الحكومة الأردنية في يبان صادر عن وزارة الخارجية إن quot; العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بذل جهدا كبيرا في إطلاق سراحهم , وطلب شخصيا من أولمرت إطلاق سراحهم وحل ملف الأسرى الأردنيينquot;.وورد في البيان أن quot; الحكومة قامت بمفاوضات عديدة مع إسرائيل بخصوص الأسرى، رافضة أي تدخلات خارجية بهذا الجانب حيث حققنا نتائج جيدة بإطلاق سراح تسعة أسرى أردنيين في عام 2002quot;. آملين بإطلاق باقي سراح الأسرى الأردنيين القابعين في السجون الإسرائيلية quot;.

وأكد البيان quot; هذه النتيجة إنجازا ايجابيا وتغييرا نوعيا حيث سيوفر على السجناء وذويهم معاناة إنسانية بالغةquot;.وكان متوقعا وصول الأسرى أمس لكن إجراءات المحكمة العليا الإسرائيلية برفض الطلب المقدم من العائلات الإسرائيلية بالاعتراض على نقل الأسرى للأردن كان وراء تأخر وصولهم. ويذكر أن الأسرى الأربعة كانوا يقبعون في سجن هدريم منذ عام 1990 اثر تنفيذهم لعملية عسكرية أدت إلى قتل جنديين إسرائيليين مما حكم عليهم بعقوبة السجن بالمؤبد.