القاهرة: اكد وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط ان منع تهريب الاسلحة الى قطاع غزة عبر انفاق تحت الارض بين مصر والقطاع في منطقة رفح الحدودية يتطلب اتفاقا جديدا مع اسرائيل لزيادة عدد القوات المصرية المنتشرة على خط الحدود.
وقال ابو الغيط في تصريحات للصحافيين quot;عندما يتم اتهام مصر بعدم السيطرة على الانفاق، فان مصر تقوم بابلاغ اسرائيل ان الامر يحتاج لاتفاق مصري اسرائيلي جديد لزيادة اعداد القواتquot;، مشيرا الى وجود quot;اتفاقية سلام تحكم خط الحدودquot;.
واضاف ردا على سؤال عن وجود مطلب مصري لزيادة عدد القوات المصرية على الحدود بين مصر وقطاع غزة الى ثلاثة آلاف رجل quot;ان هذا ليس مطلبا مصرياquot;.
ومنذ الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة الذي انتهى في ايلول/سبتمبر 2005، يقوم 750 عنصرا في مجموعات شبه عسكرية مجهزين باسلحة خفيفة ومدرعات بتسيير دوريات على طول حدود ممر فيلادلفيا.
ويشكو المسؤولون الاسرائيليون بانتظام من ان مصر لا تحكم السيطرة على الانفاق التي تستخدم لتهريب الاسلحة من مصر الى قطاع غزة.
وسئل ابو الغيط عن امكانية مرور الفلسطينيين من مصر الى قطاع غزة من خلال معبر كرم ابو سالم، فقال ان quot;هذا المعبر مفتوح ولا اعتقد انه ستكون هناك ممانعة في هذا الامرquot;.
وتابع ان quot;المعبر الوحيد المغلق بين مصر وقطاع غزة هو معبر رفح لانه يعمل من خلال اتفاق اوروبي فلسطيني اسرائيلي والخبراء والمراقبون الاوروبيون انسحبوا ويقيمون حاليا فى مدينة عسقلان وبالتالي فان المعبر مغلق حالياquot;.
وشدد على ان quot;مصر ليس لها صلة بهذا الاتفاق الثلاثيquot;.
يذكر ان معبر كرم ابو سالم يقع عند نقطة التقاء حدود مصر واسرائيل وقطاع غزة وتسيطر عليه مصر من جهة واسرائيل من الجهة الاخرى ويستخدم حتى الان لعبور البضائع فقط من الاراضي المصرية الى قطاع غزة.
اما معبر رفح الذي اغلقته مصر منذ اعلان حركة حماس سيطرتها على قطاع غزة في منتصف حزيران/يونيو الماضي، فيستخدمه المسافرون الفلسطينيون ويعد حتى الان المنفذ الوحيد لسكان قطاع غزة الى الخارج.
ونتيجة هذا الاغلاق، فان قرابة ستة الاف فلسطيني من قطاع غزة عالقون في مصر الان ولا يستطيعون العودة الى القطاع، وفقا لمصادر متطابقة.
وخلافا لمعبر كرم ابو سالم، لا يوجد اي تواجد اسرائيلي في معبر رفح منذ انسحاب القوات الاسرائيلية من قطاع غزة.
وينتشر حوالى مئة مراقب اوروبي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح ولكنهم انسحبوا منذ التاسع من حزيران/يونيو الماضي اثر اندلاع الاقتتال بين حركتي فتح وحماس في قطاع غزة.
الشرطة المصرية توقف 30 سودانيا حاولوا التسلل لإسرائيل
من جهة ثانية أوقفت الشرطة المصرية 40 افريقيا، من بينهم اكثر من ثلاثين سودانيا، كانوا يحاولون التسلل من شبه جزيرة سيناء الى اسرائيل، حسب ما ذكرت مصادر امنية مصرية الجمعة.
وقالت المصادر ان 37 شخصا اوقفوا ليل الخميس الجمعة على جسر السلام الذي يمر فوق قناة السويس ويربط دلتا النيل بشبه جزيرة سيناء بينما كانوا يستقلون حافلات متجهة الى رفح للتسلل الى اسرائيل بمعاونة بعض البدو من سكان سيناء.
واضافت المصادر ان من بين هؤلاء 28 سودانيا و4 من الكونغو و5 من اريتريا.
وتابعت ان ثلاثة سودانيين اخرين اوقفوا فجر الجمعة اثناء محاولتهم التسلل الى اسرائيل من منطقة حدودية تقع الى الجنوب من رفح (شمال سيناء).
وكان سودانيا اصيب الاربعاء عندما فتحت الشرطة المصرية النار على مجموعة تضم قرابة ثلاثين سودانيا كانوا يحاولون التسلل الى اسرائيل من منطقة قريبة من رفح.
كما القت الشرطة المصرية القبض الثلاثاء على 20 سودانيا من دارفور اثناء محاولتهم التسلل الى اسرائيل.