دوبروفنيك (كرواتيا): دعا مسؤول اميركي رفيع المستوى السبت صربيا الى عدم التمسك باقليم كوسوفو عبر رفض منحه الاستقلال الذي تطالب به الغالبية الالبانية، وان تتطلع بدل ذلك الى مستقبل داخل الاتحاد الاوروبي.
وقال مساعد وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون الاوروبية دانييل فرايد في حديث الى وكالة فرانس برس ان quot;القضية بالنسبة الى صربيا ليست محاولة التمسك بكوسوفو لان (الرئيس الراحل سلوبودان) ميلوشيفيتش خسرها، بل اذا كانوا يتطلعون نحو اوروباquot;.
واضاف على هامش قمة لرؤساء حكومات جنوب اوروبا في دوبروفنيك على الساحل الكرواتي quot;جوابنا هو: اهلا بكمquot;.
ولاحظ فرايد ان رسالة هذا المؤتمر مفادها ان دول البلقان تستطيع انجاح تكاملها الاوروبي الاطلسي، على غرار دول وسط اوروبا، شرط تجاوز العقبة التي تمثلها مشكلة وضع كوسوفو.
واضاف quot;المفارقة ان (...) الطريقة الوحيدة ليعيش جميع الصرب في كيان سياسي كانت يوغوسلافيا. لكن القوميين الصرب دمروهاquot; خلال حروب التسعينات.
واكد ان quot;الطريق الثانية ليعيش جميع الصرب في مجتمع سياسي هي الانضمام الى الاتحاد الاوروبيquot;.
واشاد فرايد باقتراح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي خلال قمة مجموعة الثماني في حزيران/يونيو في المانيا، والقاضي بتحديد مهلة ستة اشهر قبل ان يصوت مجلس الامن الدولي على قرار في شأن وضع كوسوفو، شرط ان تقر موسكو مسبقا بان الاستقلال لا رجوع عنه.
لكنه دعا الى تطبيق خطة وسيط الامم المتحدة مارتي اهتيساري التي تنص على استقلال باشراف دولي، في حال عدم نجاح هذا الاقتراح.
وقال فرايد quot;نواصل عملنا مع مجلس الامن، لم نتخل عن هذه العمليةquot;.
وسئل اذا كان البان كوسوفو سيتحلون بالصبر، فاجاب quot;لقد سمعوا الرئيس (جورج) بوش. كان واضحا جدا. الحل يكمن في استقلال كوسوفوquot;.
وتؤيد الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي خطة اهتيساري في حين ترفض روسيا اي حل لا يحظى بموافقة بلغراد وتهدد باستخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن.
وتتولى الامم المتحدة ادارة كوسوفو منذ 1999، اثر عمليات قصف شنها الحلف الاطلسي لانهاء قمع القوات الصربية لانفصاليين البان.