عمان، القاهرة: يتوجه وفد من جامعة الدول العربية إلى إسرائيل، في زيارة تاريخية، خلال هذا الأسبوع، وذلك لمناقشة المبادرة العربية للسلام وفقاً لمصادر إسرائيلية وعربية.
ومن المنتظر أن يصل وزيرا خارجية مصر والأردن إلى القدس الخميس لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، وعدد من المسؤولين الإسرائيليين، وفقاً لما نقلته الأسوشيتد برس.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، مارك ريغيف، إن وزيري الخارجية سيقودان وفد الجامعة العربية إلى إسرائيل لمناقشة مبادرة السلام العربية، والتي تروج لاعتراف عربي كامل بإسرائيل مقابل انسحاب الأخيرة من الأراضي التي احتلتها في حرب عام 1967، وإقامة الدولة الفلسطينية.
وأوضح ريغيف قائلاً: هذه هي المرة الأولى التي يأتي فيها وفد من جامعة الدول العربية إلى إسرائيل.. فقد كانت الجامعة معادية لإسرائيل.. ولذلك فإنها المرة الأولى التي سنرفع فيها علم الجامعة العربية.quot;
يذكر أن الجامعة العربية كلفت وزيري الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط، والأردني، عبدالله الخطيب، رسمياً لقيادة وفدها في المحادثات مع إسرائيل بشأن المبادرة التي طرحت للمرة الأولى خلال قمة بيروت عام 2002، والتي اقترحتها المملكة العربية السعودية بعد اندلاع انتفاضة الأقصى.
وكانت إسرائيل قد رفضت المبادرة آنذاك، غير أنها أخذت تبدي شكلاً من المرونة مؤخراً، كما أعطت مؤشرات على إمكانية التوصل إلى حل للمشكلة الإسرائيلية الفلسطينية اعتمادًا على المبادرة.
وسبق أن التقت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني، الخطيب وأبو الغيط في العاصمة المصرية في مايو/أيار الماضي وأجرت محادثات علنية معهما، بما في ذلك التركيز على المبادرة العربية.
وعلى أثر زيارة ليفني إلى القاهرة، أعلن عن أن الوفد العربي سيتوجه إلى إسرائيل خلال أسابيع، غير أنه لم يتم تحديد موعد مؤكد للزيارة.
وفي أيار / مايو أيضاً، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن استعداد حكومته بحث مبادرة السلام العربية، وإيجاد طرق لتطبيق هذه الخطة.
وقال أولمرت إثر وصوله إلى الأردن لعقد محادثات مع الملك عبد الله الثاني إن إسرائيل quot;مستعدة للجلوس والتحدث عنها (المبادرة) باهتمامquot;، كما أنها مستعدة للاستماع إلى وجهات نظر الدول العربية.
وأوضح أولمرت في مؤتمر صحافي عقده في مدينة quot;البتراءquot; التاريخية: quot;سمعنا عن مبادرة السلام العربية ونقول لتتقدموا واعرضوها علينا، تريدون التحدث معنا بشأنها، فإننا مستعدون للجلوس والإنصات باهتمام.quot;