أتلانتا: أعلنت الناشطة الأميركية في مجال السلام والمطالبة بوقف الحرب على العراق، سيندي شيهان والتي يطلق عليها لقب quot;أم السلامquot;، أنها ستخوض انتخابات عام 2008 ضد رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، بصفة مستقلة، ما لم تتحرك الأخيرة لعزل الرئيس الأميركي جورج بوش.
وقالت المتحدثة باسم شيهان، تيفاني بيرنز لـCNN إن شيهان، التي تقيم في عربة احتجاج ضد الحرب المستمرة منذ نحو أربعة أعوام بالقرب من منزل بوش في كراوفورد في تكساس، ستخوض التحدي ضد بيلوسي، التي تحتفظ بمقعدها في مجلس النواب منذ عام 1987، ما لم ترفع مذكرة محاسبة بوش قبل الانتخابات.
وأوضحت بيرنز: quot;بعد إدراك التطورات الأخيرة في ما يخص قضية سكوتر ليبي، أعتقد أنه ينبغي الضغط عليها (بيلوسي) حتى النهاية.quot;
وكانت رئيسة مجلس النواب الأميركي قد قالت في تشرين الثاني / نوفمبر الماضي إن الدعوات لمحاسبة بوش قد نحيت جانباً، غير أن الكونغرس سيدفع باتجاه إنهاء الحرب على العراق بعد سيطرة الديمقراطيين عليه في الانتخابات النصفية الأخيرة.
وقال المتحدث باسم بيلوسي، بيرنارد دالي: quot;إن شهر تموز / يوليو هو شهر النشاط في الكونغرس إنهاء الحرب.. وهي (بيلوسي) تؤمن أن أفضل وسيلة لدعم قواتنا في العراق هي بإعادتهم سالمين وبأسرع وقت ممكن.quot;
وأشارت بيرنز إلى أن شيهان جادة في خوض الانتخابات بمواجهة بيلوسي، لكنها quot;لن تدخل مجال العمل نفسه الذي كانت تقوم به في حركة السلام.quot;
يذكر أن شهرة شيهان بدأت تتحقق على الصعيد الأميركي عندما أقامت خيمة خارج منزل بوش طوال شهر آب/ أغسطس عام 2005 للمطالبة بعدم بقائه إثر مقتل ابنها في حرب العراق، وهي الحملة التي جعلتها أشهر شخصية مناهضة للحرب.
غير أن شيهان، وفي شهر أيار /مايو الماضي، وبعد فشل جهود الديمقراطيين في تحديد آذار / مارس 2008 كهدف لانسحاب القوات الأميركية من العراق بعد الفيتو الذي اتخذه بوش، اعتزلت حملة مناهضة الحرب وأعلنت أن دماء ابنها كاسي، الذي قتل في العراق عام 2004، quot;ذهبت سدى.quot;
وقالت شيهان إنها أرهقت جراء الجهد الشخصي والمالي والعاطفي الذي يتكلفها في الحملة، معربة عن خيبة أملها لفشل السياسيين الديمقراطيين بإنهاء الحرب.