طالبان: لن نفرط بجهودنا لقلب نظام مشرف
اسلام اباد: اعلن الرئيس برويز مشرف الخميس في كلمة الى الامة ان الهجوم على المسجد الاحمر في اسلام اباد الذي اصبح منذ الاربعاء تحت سيطرة الجيش الباكستاني كان quot;لا بد منهquot; لانه شكل معقلا للتطرف.واضاف مشرف في اول رد فعل له بعد التدخل العسكري ضد المتحصنين في المسجد والذي اوقع 86 قتيلا على الاقل بينهم غالبية من الاسلاميين، quot;انني حزين للخسائر في الارواح من جراء العملية العسكرية لكن الهجوم كان لا بد منه بالنسبة الى باكستانquot;.

وسيطر الجيش الباكستاني الاربعاء على المسجد الاحمر بعد يومين من المعارك العنيفة اسفرت عن 75 قتيلا في صفوف المتمردين و11 قتيلا من الجنود.وكان 24 شخصا بينهم عسكريان قضوا خلال المواجهات التي سبقت الهجوم.وطلب مشرف الذي كان يرتدي بزة قاتمة بدل زيه العسكري، من الاف المدارس الدينية المنتشرة في انحاء البلاد ان تدعو الى الاعتدال.ودعا المسؤولين عن هذه المدارس الى quot;تعليم القيم الفعلية للاسلام ونزع التطرف من عقولهمquot;.

وكان الرجل الثاني في تنظيم القاعدة ايمن الظواهري دعا في تسجيل صوتي على شبكة الانترنت الاربعاء الباكستانيين الى التمرد على نظام مشرف.وقال الظواهري quot;اناشد العلماء في باكستان (...) لقد مرغ مشرف شرفكم في التراب خدمة للصليبيين واليهود واذا لم تثوروا لشرفكم فلن يبقي مشرف لكم بقية ولن يتوقف مشرف حتى يستأصل الاسلام من باكستانquot;.

وعملت السلطات الباكستانية الخميس على تحديد هوية جثث عشرات المتطرفين الذين قتلوا في المواجهات حول المسجد الاحمر لمعرفة ما اذا كان بينهم اسلاميون اجانب.وقال مسؤول امني لوكالة فرانس برس quot;سنأخذ بصمات الجثث وسنلتقط صورا لها لتحديد الهويات وللتحقيقquot;.

وخلال مواجهات المسجد الاحمر التي بدأت في الثالث من تموز/يوليو اكدت الحكومة ان اجانب مرتبطين بحركات قريبة من القاعدة وبعناصر طالبان يقاتلون في افغانستان، يسيطرون على المتطرفين داخل المسجد. وتحدث وزراء عن عناصر من الاوزبك.ولم يعثر على جثة اي امرأة او طفل في حين كانت السلطات قبل الهجوم اتهمت المتطرفين الاسلاميين باحتجاز quot;مئاتquot; الطلبة من المدارس القرآنية وبينهم نساء واطفال.لكن بعض المراقبين شككوا في سقوط ابرياء خلال الهجوم وقال الناشط في حقوق الانسان انيس جيلاني ان quot;عدم سقوط اي امرأة او طفل قتلى سيكون معجزةquot;.الا ان السلطات اعلنت انها عثرت على رأس بدون جثة في اشارة الى احتمال وقوع انفجار انتحاري كما عثر ايضا على حزام ناسف لم يستخدم.

من جانب اخر، تجمع الفا شخص لتشييع زعيم المتطرفين عبد الرشيد غازي الذي قتل في الهجوم على المسجد الاحمر، في مسقط رأسه في ولاية بنجاب (وسط).وانتشر عدد كبير من عناصر الشرطة تحسبا لاعتداءات انتقامية اثر الهجوم على المسجد.وتوقع محللون اندلاع موجة عنف واسعة في باكستان وهي ثاني اكبر بلد اسلامي من حيث عدد السكان، بعد الهجوم على المسجد الاحمر.