اعتدال سلامه من برلين: من المقرر أن تسلم الحكومة الباكستانية خلال الأيام القادمة ثلاثة المان الى سلطات الامن الألمانية اتهموا بإقامة اتصالات مع مجموعات ارهابية. ومنذ اعتقال باكستان لاثنين منهم عند نقطة تافتان بين الحدود الباكستانية الايراينة مع افغانستان في العاشر من الشهر الحالي لم تتمكن وزارة الخارجية الالمانية عبر سفيرها الاتصال باحد منهما، بينما اعتقل الثالث في مطار لاهور وتتهمه السلطات الباكستانية بانه تدرب في معسكر للقاعدة في افغانستان على كيفية صنع المتفجرات.
وتقول مصادر المانية مطلعة ان الثلاثة معتقلين لدى المخابرات السرية الباكستانية في اسلام اباد بتهمة التعاون مع مجموعة الجهاد الإسلامي والقي القبض على اثنين عندما كانا يحاولان التسلل عبر الحدود وكانت بحوزتهما اوراق ثبوتية مزورة من افغانستان لفتت نظر السلطات الباكستانية، ايضا الحقيبة التي كانت بحوزتهما حيث وجد فيها هاتف يعمل على الاقمار الاصطناعية. وترفض وزارة الخارجية الباكستانية الافصاح عما اذا كانا قد اعتقلا وهما خارجان من الاراضي الايرانية ام افغانية للدخول الى باكستان.
وحسب المعلومات الالمانية فان اعمار الاشخاص الثلاثة تتراوح ما بين ال29 و45 يحمل اثنين منهم الجنسية الالمانية وهما التركي الاصل تولغا د. ويعيش في مدينة اولم والباكستاني الاصل علام ن. والثالث من لبنان من دون هوية ولديه اقامة شرعية في المانيا واسمه حسين ال م.
ويخضع التركي والباكستاني منذ فترة لمراقبة سلطات الامن الالمانية واتضح بان التركي على اتصال بتجمعات اسلامية متطرفة في مدينة اولم وسافر الى مصر عام 2006 بهدف دراسة اللغة العربية، وكان يزور بشكل دائما مركزا ثقافيا في اولم تدور حوله الشبهات بانه تجمع للمتطرفين الاسلاميين.
الا ان زوجة الباكستاني الالمانية الاصل تؤكد على ان لا علاقة له بالارهاب وهو تاجر احجار كريمة ياتي بها من افغانستان ولديه شركة صغير وكان يريد بيع الاحجار الكريمة في باكستان وهو يسافر بشكل منتظم الى هناك والتهم المتوجهة الى زوجها تثير السخرية.