نصرالله: إستمرار المفاوضات لتبادل الأسرى مع إسرائيل الرئيس الايراني يلتقي حسن نصر الله في دمشق نصر الله يؤكد عدم الكشف عن اية معلومات عن الاسيرين الاسرائيليين
بيروت: شن الامين العام لحزب الله حسن نصرالله مساء السبت هجوما عنيفا على الغالبية في لبنان المناهضة لسوريا، واعتبر ان من اهداف حرب الصيف الماضي التي شنتها اسرائيل على حزب الله كان quot;تمكين طرف لبناني من السيطرة على طرف آخرquot;.
وفي تعداده للاهداف التي اعتبر ان اسرائيل كانت تريد تحقيقها من خلال حربها العام الماضي قال نصرالله ان quot;من اهداف هذه الحرب بالنسبة الى اسرائيل كان تمكين طرف لبناني من السيطرة على طرف اخرquot; في اشارة الى الغالبية الحالية المناهضة لسوريا.
واعتبر نصرالله في كلمة له نقلت على شاشة كبيرة امام حشد في بلدة بنت جبيل في جنوب لبنان بمناسبة الذكرى الاولى للحرب، ان الهدف الثاني لاسرائيل كان quot;التوصل الى اتفاقات امنية كحد ادنى مع هذه الحكومة (برئاسة فؤاد السنيورة) التي كانوا يفترضون انها ستسيطر على لبنان، والى اتفاقات سياسية كحد اقصىquot;.وقال نصرالله ان الحكومة اللبنانية quot;سرعان ما فقدت ثقة اغلبية اللبنانيين بعد الحرب بفعل ادائها واستئثارها وابتعادها عن الشراكة الوطنية ففقدت شرعيتها ودستوريتهاquot;.
واتهم نصرالله فريق الاغلبية بالتنسيق مع الولايات المتحدة واسرائيل وقال ان quot;هذا الفريق الحاكم كان يتوقع له الاسرائيلي والاميركي ان يقف عندكم في مثل هذه الايام ليعلن ما يعلن، فخرج مليون لبناني وبعد عشرة ايام مليون ونصف ليقولوا لهذا الفريق عليكم الرحيل انتم حكومة فاشلة نريد حكومة شراكة ووحدة وطنية حقيقيةquot;.
وكانت المعارضة اقامت تظاهرتين حاشدتين في الاول والعاشر من كانون الاول/ديسمبر الماضي في اطار تحركها لاسقاط حكومة فؤاد السنيورة.واعتبر نصرالله ان quot;حكام العالم ورؤساء العالم اضطروا لان يقدموا كل اشكال الدعم المعنوي والسياسي ليبقى هذا الفريق الحكومي متمسكا بموقعه السياسيquot;.
وقال ايضا ان اسرائيل ارادت من الحرب quot;ان تجعل لبنان بلدا متسلطا علينا من فريق معين، الا ان احلام هذا الفريق بالهيمنة والاستئثار سرعان ما ذهبت ادراج الرياح وتلاشت ولا يمكن فرض سلطة على الاغلبية الشعبية اللبنانية ولبنان لا يمكن ان يحكم بفريق ولو دعمه كل العالمquot;.
وكانت اسرائيل شنت هجوما واسعا على حزب الله الصيف الماضي تواصل 33 يوما وادى الى مقتل نحو 1200 لبناني وانتهى الى زيادة عدد قوة اليونيفيل في جنوب لبنان ونشر الجيش اللبناني على الحدود مع اسرائيل تنفيذا للقرار الدولي 1701.
وتناول نصرالله الوضع الداخلي اللبناني وخصوصا اتهام الطائفة الشيعية بانها تسعى الى تعديل اتفاق الطائف الذي اقر عام 1989 وانهى الحرب الاهلية، فاكد ان quot;هذا كذب وافتراءquot; واضاف quot;المهم تقطيع الوقت حتى لا تقام حكومة وحدة وطنية وحتى يستمر الفريق المسيطر في اخطائه وارتكاباته على اكثر من صعيدquot;.
وقال quot;رسالتي الى المسلمين والمسيحيين، اقول لهم نحن رسالتنا واضحة، لبنان بلد للجميع لكل ابنائه، ولكل طوائفه لا نطمح الى حكم لبنان واقصى ما نطمح اليه ان يكون هناك شراكة سياسية في ادارة البلدquot;.
واذ جدد المطالبة بحكومة وحدة وطنية quot;وليس بعقد طاولة حوارquot;، اكد ان الحديث عن quot;اسلمة لبنان خيالات واوهام يراد منها ايقاع الفتنة بين اللبنانيينquot;.وخاطب الغالبية النيابية قائلا quot;الرهان على الوقت وعلى متغيرات اقليمية ليس من مصلحتكم (...) فكروا وادرسوا هذا الموقف، نقول لكم المستقبل نصنعه سويا رغم كل الجراحات الموجودة بيننا في الحرب وبعد الحرب، رسالتنا الوحدة التاخي والتطلع الى المستقبلquot;.
واكد نصرالله مجددا ان حزب الله يملك حاليا صواريخ قادرة على قصف اي مكان في اسرائيل، وذلك في كلمة القاها في الذكرى الاولى لحرب اسرائيل العام الماضي على التنظيم الشيعي.
وقال quot;انا حسن نصرالله اقول لمجلس الامن ان يأخذ تصريحا مني : نحن نملك وسنبقى نملك صواريخ تقصف اي مكان في فلسطين المحتلة ان اعتدت اسرائيل على لبنانquot;.
وجاء كلامه هذا ردا على اتهامه بانه عندما صرح في السابق ان حزب الله يملك حاليا عددا اكبر من الصواريخ التي كان يملكها قبل حرب الصيف الماضي، انما خرق قرار مجلس الامن 1701 الذي يمنع ادخال السلاح الى لبنان .
واضاف quot;اقول للمجتمع الدولي ان اسرائيل التي حصلت خلال عام على اسلحة اميركية متطورة وطائرات وتكنولوجيا حديثة وذخائر وتتجهز وتتدرب وتناور وتهدد بالحرب في هذا الصيف وتخرق اجواءنا، الا تكون بذلك تخرق القرار 1701؟quot;.وتابع quot;لن ننتظر احدا ليدافع عنا، من واجبنا الديني والالهي والوطني والاخلاقي ان نمتلك البنية القتالية والسلاح لنحمي بلدنا وعرضنا واطفالنا ونقول لكل من يريد ان يهجرنا نحن لن نغادر لبنان quot;.
وكانت اسرائيل شنت هجوما واسعا على حزب الله الصيف الماضي تواصل 33 يوما وادى الى مقتل نحو 1200 لبناني وانتهى الى زيادة عدد قوة اليونيفيل في جنوب لبنان ونشر الجيش اللبناني على الحدود مع اسرائيل تنفيذا للقرار الدولي 1701.
التعليقات