لندن:
شككت السفارة السودانية في لندن في إدعاءات منظمة العفو الدولية (امنستي انترناشيونال) بأن الحكومة السودانية تقوم بإدخال أسلحة إلى إقليم دارفور فيما أسمته المنظمة quot;خرقًا سافرًاquot; لقرار الأمم المتحدة الذي يحظر ذلك.
وقال الملحق الإعلامي في السفارة، خالد المبارك، لبي بي سي - العربية إن الصور التي تحدثت عنها المنظمة مشبوهة، واتهم امنستي باستخدام أساليب مضللة.
وقالت المنظمة المعنية بحقوق الإنسان إن صورًا في حوزتها لمروحيات عسكرية روسية الصنع وطائرة نقل في مطار في دارفور توثق هذا الخرق.
ويقول بيان أصدرته منظمة العفو إن صورًا إلتقطها شهود عيان لطائرة نقل في إقليم دارفور تعزز الدليل الذي قدمته في أيار/مايو، بأن الخرطوم لا تزال تؤجج انتهاكات حقوق الإنسان في الإقليم.
وتظهر الصور التي التقطت في بلدة الجنينة بالقرب مع الحدود مع تشاد حاويات يتم إنزالها من طائرة نقل من طراز أنطونوف وتحميلها في عربات عسكرية، إضافة إلى مروحيات عسكرية من طراز إم آي ـ 17 و إم آي ـ 24.
ويقول بريان وود مدير قسم أبحاث السلاح في منظمة العفو الدولية :quot;مرة ثانية تدعو منظمة العفو الدولية مجلس الأمن الدولي إلى التصرف بحسم لضمان تنفيذ الحظر المفروض بما في ذلك وضع مراقبين دوليين في جميع منافذ الدخول إلى السودان وفي دارفور.
وقد أبلغ سكان في المنطقة منظمة العفو أن طائرات كهذه تقوم منذ فترة بنقل معدات عسكرية للقوات الحكومية ومسلحي الجنجويد في دارفور.
وتضيف منظمة العفو أن انتشار الأسلحة الصغيرة والعربات المدرعة قد أدى إلى ارتفاع عدد الهجمات المسلحة على قوافل المعونة والمدنيين.
فيما يحذر إروين فان دير بورغت مدير برنامج إفريقيا في المنظمة من أنه quot;إذا ما استمر تدفق الأسلحة إلى دارفور ولم تخول قوات حفظ السلام السلطات الكافية لنزع سلاح وتقييد حركة الجماعات المعارضة ومسلحي الجنجويد، فإن قدرة القوات الجديدة لحفظ السلام على حماية المدنيين ستضعف بشكل كبيرquot;.