ميل (فرنسا): إنتقدت سيغولين روايال المنافسة الإشتراكية السابقة لنيكولا ساركوزي في الإنتخابات الرئاسية بشدة السبت سياسة الرئيس الفرنسي والحكومة بما في ذلك على الساحة الدولية، داعية في المقابل إلى إصلاح الحزب الإشتراكي quot;في العمقquot;.
وبعد أن أشارت إلى أن أرقام النمو بعد 100 يوم على تولي ساركوزي الرئاسة جاءت مخيبة، إعتبرت روايال أن الاصلاحات لتنشيط الاقتصاد quot;لم تطبقquot; منددة بسياسة ضريبية تعطي الكثير لأصحاب الثروات والقليل لمن يملك القليل ولا تعطي شيئًا للمحرومين.
وقالت روايال خلال تجمع اشتراكي في معقلها في ميل (غرب) بمنطقة بواتو شارانت في الأوساط اليمينية هناك خطر تسجيل حالات ظلم وأيضًا خطر حصول جمود.
وأكدت أنه كان لساركوزي نية حقيقية في إجراء إصلاحات، لكنها أشارت إلى أن التحدث عن اصلاحات لا يعني تطبيقها، وأن سياسة الرئيس لا تهيئ فرنسا ولا الفرنسيين لمواجهة تحديات العولمة.
كما انتقدت روايال بشدة اساليب ساركوزي خصوصًا التدابير التي أعلنها في ثورة غضب بحق اصحاب السوابق في الإعتداء الجنسي على الأطفال بعد الكشف عن حادثة اغتصاب طفل.
وانتقدت روايال الإعلان عن قوانين جديدة quot;تجد اصداء ايجابية في استطلاعات الرأيquot; في حين يجب خصوصًا التحقق من تطبيق قوانين موجودة وquot;تعديل بعض القوانينquot;.
كما هاجمت روايال ساركوزي بشأن سياسته الخارجية وانتقدت الخطاب الذي القاه في دكار في تموز/يوليو وقدم خلاله quot;دروسًا في الحكم الرشيدquot; وأدلى quot;بتصريحات مذلة متعلقة بالإنسان الأفريقيquot;.
وذكرت روايال أن الولايات المتحدة بلد quot;يبحث حاليًا عن هويتهquot;، حيث quot;تسود الشكوك الأوساط الجمهوريةquot;، معربة عن أسفها quot;للقاء الرئيس الفرنسي جورج بوش فقطquot; خلال عطلته في الولايات المتحدة في آب/أغسطس ولإرسال ساركوزي وزير الخارجية الاشتراكي برنار كوشنير إلى بغداد في زيارة quot;لم يحضر لها جيدًاquot;.