أسامة مهدي من لندن، وكالات: أعلن في بغداد، اليوم، عن إرسال قوات محمولة جوًا إلى مدينة كربلاء الجنوبية لتعزيز الأمن فيها بعد اشتباكات اندلعت هناك بين قوات الشرطة ومسلحين حيث تم حظر التجول وسط المدينة التي تحاصر فيها القوات العراقية مجاميع مسلحة إشتبكت مع الشرطة مما أدى إلى مقتل وإصابة 50 شخصًا.

وقال اللواء عبد لكريم خلف مدير مركز القيادة في وزارة الداخلية العراقية، إن رئيس الوزراء نوري المالكي وهو القائد العام للقوات المسلحة قد أمر بإرسال قوات خاصة محمولة جوًا إلى كربلاء (110 كلم جنوب بغداد) إضافة إلى تعزيزات عسكرية أخرى من محافظات مجاورة لتعزيز الأمن هناك حيث يقوم حوالى مليوني مواطن بأداء الزيارة لمناسبة ولادة المهدي الامام الثاني عشر لدى الشيعية ولحلول النصف من شهر شعبان. وأضاف خلف في تصريح لقناة quot;العراقيةquot; الرسمية ظهر اليوم، أن قوات الشرطة تحاصر مجاميع مسلحة في المدينة القديمة، مؤكدًا أن الوضع تحت السيطرة مشيرًا إلى أن هؤلاء المسلحين لا ينتمون إلى أي مرجعية، وإنما هدفهم القتل فقط.

وقال إن قوات عسكرية قد بدأت بالتحرك من محافظات مجاورة لكربلاء التي تم فرض السيطرة التامة على مخارجها ومداخلها. وعبر عن الخشية من أن يؤدي ارتباك الزوار نتيجة اطلاق النار بين الشرطة والمسلحين الى نتائج غير طيبة على صعيد الاصابات.

وقد اضطر عدة آلاف من الزوار إلى الهرب من وسط المدينة القديمة باتجاه مرآب المدينة الرئيس، بعد تصاعد الاشتباكات بين مسلحين وقوات الشرطة وعلى خلفية فرض حظر التجوال الذي أعلن ظهراليوم. وقامت أعداد كبيرة من الزائرين بالهروب من وسط المدينة المحيطة بالمرقدين هربًا من المواجهات المسلحة.

وكان مدير عمليات كربلاء اللواء صالح خزعل، قدقال في وقت سابق إنه تم فرض حظر التجوال اعتبارًا من ظهر اليوم الثلاثاء وحتى إشعار آخر. وأضاف: quot;فرضنا حظر التجوال داخل المدينة باستثناء ساحة ما بين الحرمين والعتبتين الحسينية والعباسيةquot;. واشار الى أن على المواطنين إخلاء المنطقة فورًا حفاظًا على سلامتهم. وتبادلت عشرات من المسلحين إطلاق النار مع قوات الشرطة وعناصر حماية حرمي الامام الحسين واخيه العباس . وكانت اشتباكات مسلحة قد اندلعت مساء أمس بين قوات شرطة كربلاء ومسلحين أسفرت عن مقتل واصابة 40 شخصًا حسب احصائيات صحة كربلاء.

شركات أميركية تمول الجماعات المسلحة في العراق
كشفت صحيفة quot;ميامي هيلرولدquot; الأميركية في عددها الصادر الثلاثاء عن أن عددًا من quot;المجموعات المتمردة في العراقquot; والتي تقوم بمحاربة القوات الأميركية هناك، تحصل على الأموال من مصادر أميركية، وذلك عن طريق شركات أميركية متعاقدة لبناء مشاريع في العراق.


وتضيف الصحيفة أن هذه الشركات، التي تحصل على أموالها من الميزانية الأميركية المخصصة للعراق، وجدت أن أفضل وأسلم طريقة لنقل المواد اللازمة هي عن طريق الوصول إلى اتفاق مع الجماعات المسلحة المقاتلة الموجودة في المنطقة التي تعمل فيها هذه الشركات فتدفع لها الأموال مقابل السماح بنقل المواد وعدم التعرض لها.
وتقول الأخبار المتوفرة في العاصمة الأميركية، واشنطن، إنه تبين للمسؤولين أن شركات مقاولة أميركية حصلت على 200 مشروع في منطقة الأنبار، وأنها تستعمل الأسلوب والطريقة نفسهما، بل إأنها وجدت طريقة إضافية عبر التعاون مع مقاولين عراقيين يقومون بتنفيذ هذه المشاريع ولكن مقابل أموال طائلة، نقلاً عن وكالة الأنباء الإماراتية.


وهذه ليست المرة الأولى التي تلجأ فيها شركات أميركية إلى دعم جماعات مسلحة، مناهضة للحكومة أو للقوات الأميركية، إذ انتشرت هذه الممارسة في دول أمريكا الجنوبية والوسطى، حيث توجد مصالح أميركية كبرى.


فقد أقرت الشركة الأميركية لإنتاج الموز quot;تشيكيتاquot; الأربعاء بأنها دفعت ملايين الدولارات لمليشيات وجماعات مسلحة كولومبية مدرجة في قائمة الإرهاب الأميركية.
واتهم المدعون الفيدراليون شركة quot;تشيكيتاquot; بدفع نحو 1.7 مليون دولار لـquot;القوات الكولومبية الموحدة للدفاع الذاتيquot;، وهي تنظيم يميني مسلح يتواجد في منطقتين في كولومبيا، حيث توجد مزارع موز تابعة للشركة.
كذلك جاء في ملف الادعاء أن الشركة دفعت أموالاً لتنظيمين مسلحين يساريين هما quot;القوات المسلحة الثوريةquot; وquot;جيش التحرير الوطنيquot; بين عامي 1989 و1997، اللذان كان يسيطران على مناطق تضم مزارع موز للشركة.