الصدر يجمد جيش المهدي لستة اشهر ويعيد هيكليته
الربيعي: احداث كربلاء هدفها اسقاط الحكومة
الربيعي: احداث كربلاء هدفها اسقاط الحكومة
أسامة مهدي من لندن: قال مستشار الامن القومي العراقي موفق الربيعي ان عناصر من اعوان النظام السابق واخرين من خارج الحدود ضالعون في اشعال الاحداث الدامية التي شهتدتها مدينة كربلاء خلال اليومين الماضيين واكد ان الهدف من ذلك اسقاط الحكومة .. فيما امر رئيس الوزراء نوري المالكي باقصاء مدير شرطة المدينة وقائد العمليات الامنية فيها اضافة الى ضباط وجنود بينما اعلن رجل الدين الشيعي المتشدد مقتدى الصدر اعادة هيكلية جيش المهدي التابع له والمتهم بالمشاركة في الاحداث.
وقد اكد المالكي اثر زيارة مفاجئة قام بها الى مدينة كربلاء اليوم إن الخطة التي استهدفت زعزعة الامن في مدينة كربلاء قد تم احباطها وإن القوات المسلحة quot;الحقت الهزيمة بالعصابات الاجرامية والخارجين عن القانون quot;. واضاف في بيان ارسلت نسخة منه الى quot;ايلافquot; ظهر اليوم quot;ان قتل المدنيين واستهداف الاماكن المقدسة يكشف عن النوايا الشريرة للعصابات الاجرامية وعداءها لابناء الشعبquot;.
واشار الى انه كلف الجيش العراقي وطيران القوة الجوية بتولي مسؤلية حماية الحرمين الشريفين للامام الحسين واخيه العباس وملاحقة المسؤولين عن الاعتداءات الاخيرة واعتقالهم وتقديمهم الى العدالة لينالوا جزاءهم العادل . كما أصدر اوامر بفصل عدد من الضباط والمراتب المقصرين في أداء الواجب .. وفيما يلي نص البيان :
بيان
وصل رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة السيد نوري كامل المالكي الى محافظة كربلاء صباح اليوم ، للإطلاع ميدانيا على مجريات الاوضاع الأمنية في المدينة التي استقبلت ملايين الزائرين للاحتفال بذكرى ولادة الامام المهدي عليه السلام . واجتمع سيادته فور وصوله الى المحافظة بوزير الدفاع ومستشار الامن القومي وقائد الشرطة والمحافظ ورئيس واعضاء مجلس المحافظة وقائدي الفرقة الثامنة والشرطة الوطنية وضابط ركن قيادة العمليات الخاصة.
بيان
وصل رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة السيد نوري كامل المالكي الى محافظة كربلاء صباح اليوم ، للإطلاع ميدانيا على مجريات الاوضاع الأمنية في المدينة التي استقبلت ملايين الزائرين للاحتفال بذكرى ولادة الامام المهدي عليه السلام . واجتمع سيادته فور وصوله الى المحافظة بوزير الدفاع ومستشار الامن القومي وقائد الشرطة والمحافظ ورئيس واعضاء مجلس المحافظة وقائدي الفرقة الثامنة والشرطة الوطنية وضابط ركن قيادة العمليات الخاصة.
وقال سيادته إن الخطة التي استهدفت زعزعة الامن في مدينة كربلاء قد تم احباطها وإن قواتنا المسلحة الحقت الهزيمة بالعصابات الاجرامية والخارجين عن القانون. وأضاف سيادته إن قتل المدنيين واستهداف الاماكن المقدسة يكشف عن النوايا الشريرة للعصابات الاجرامية وعداءها لابناء الشعب.
وأمر القائد العام للقوات المسلحة بتغيير قائد عمليات كربلاء ، وتكليف الجيش العراقي وطيران القوة الجوية بتولي مسؤلية حماية الحرمين الشريفين ، كما أمر سيادته بملاحقة المسؤولين عن الاعتداءات الاخيرة واعتقالهم وتقديمهم الى العدالة لينالوا جزاءهم العادل.
كما أصدر سيادته اوامر بفصل عدد من الضباط والمراتب المقصرين في أداء الواجب. وكان سيادته قد اصدر في وقت سابق اوامر بإرسال قوات اضافية الى محافظة كربلاء والبقاء فيها حتى تثبيت الامن والاستقرار .
الربيعي: هدف الاحداث اسقاط الحكومة
ومن جانبه قال موفق الربيعي ان هناك معلومات عن ضلوع quot;صداميينquot; من انصار النظام السابق وquot;تكفيريينquot; قادمين من خارج الحدود وهي التسمية التي تطلق على عناصر تنظيم القاعدة في تفجير الاشتباكات . واكد ان الهدف من اشعال هؤلاء للاحداث هو اسقاط حكومة المالكي الحالية كما ابلغ قناة quot;العراقيةquot; ظهر اليوم مؤكدا ان الاوضاع قد عادت الى طبيعتها . واضاف ان قوات خاصة شاركت في القضاء على المسلحين واوضح ان المالكي قد اقصى مدير شرطة كربلاء ومدير العمليات الامنية فيها من منصبيهما وعين بديلين عنهما.
ومن جهته قال الناطق العسكري باسم وزارة الدفاع العراقية ان المالكي امر بتنحية قائد عمليات كربلاء صالح الخزعلي واحالته الى التحقيق بسبب تقاعسه في اداء واجبه اثناء الاحداث الدامية التي شهدتها المدينة امس . وقد تم اليوم اعادة افتتاح مرقدي الإمامين الحسين والعباس بعد وصول المالكي وإعلان حظر التجوال في المدينة.
وكانت مدينة كربلاء (110 كم جنوب بغداد) شهدت اشتباكات دامية بين عناصر مسلحة من جيش المهدي واخرى تابعة لمنظمة بدر للمجلس الاسلامي الاعلى برئاسة السيد عبد العزيز الحكيم مدعومين بافراد القوى الامنية استمرت حتى وقت متأخر من الليلة الماضية مما ادى الى مقتل واصابة حوالي 350 شخصا من بينهم عدد من افراد الشرطة والمسلحين والزوار الشيعة الذين اتجهوا الى المدينة من اماكن متفرقة من البلاد لزيارة مرقدي الامامين الحسين وأخيه العباس في المدينة لاحياء مراسم ولادة المهدي الامام الثاني عشر لدى الشيعة وحلول ليلة النصف من شعبان .
وقال بيان صادر عن مكتب المالكي الليلة الماضية ان quot;عصابات اجرامية مسلحة خارجة عن القانون ومن بقايا النظام الصدامي المقبور قامت باستهداف الزوار الذين حضروا الى مدينة كربلاء المقدسة لاحياء مولد الامام المهدي المنتظر.quot; واضاف quot;أدت الاعمال الارهابية التي نفذتها هذه الجماعات المأجورة الى استشهاد وجرح عدد من الزوار والحاق الاضرار بالممتلكات العامة.quot; وقال ان المالكي اصدر اوامره quot;لقواتنا المسلحة بالتصدي بحزم وقوة للزمر الاجرامية التي حاولت تخريب الزيارة الشعبانية وتدنيس أرض كربلاء المقدسة.quot; واكد quot;ان الاجهزة الامنية والعسكرية ستلاحق وبلا هوادة هذه العناصر الضالة واحالتهم الى القضاء لينالوا جزاءهم العادل.quot; وقد تم فرض حظر شامل للتجوال ومنع المواطنين من دخول كربلاء من المحافظات المجاورة.
الصدر يعيد هيكلية جيش المهدي التابع له
ومن جهة اخرى اعلن مقتدى الصدر في بيان اليوم انه امر باعادة هيكلية جيش المهدي التابع له والذي يضم حوالي 10 الاف مسلحا وذلك خلال ستة اشهر quot;عسى ان تخرج الامة من الغمةquot; كما قال . واكد انه لايحق لاي احد التحدث بأسمه عدا المسؤول عن الهيئة الاعلامية .. وقال انه قرر اعلان الحداد لمدة ثلاثة ايام واقامة مجالس العزاء على ارواح الضحايا.
ودعا الصدر الى عدم التعرض لمكاتب المجلس الأعلى الإسلامي ومنظمة بدر في المحافظات العراقية حيث تم احراق خمس مقرات لهما .. وطالب أتباعه بإنهاء مظاهر التسلح وحماية مقرات مختلف الأحزاب السياسية. وقال الصدر في بيانه quot;ندعو جميع أنصار التيار الصدري إلى ضبط النفس ومساعدة الأجهزة الأمنية في السيطرة على الوضع وإلقاء القبض على المسيئين ومفتعلي الفتنة وإنهاء مظاهر التسلح في المدينة المقدسة.quot; ودعا أبناء التيار الصدريالى quot;عدم التعرض لمكاتب الأحزاب السياسية في عموم العراق وعلى مكاتب المجلس الأعلى الإسلامي في مدينة الصدر في الخصوص.quot; وشدد على ضرورة ضبط النفس وعدم الانجرار وراء أعمال العنف التي وصفها بأنها quot;تخدم المحتلquot;.
التعليقات