طوكيو: استقال وزير الزراعة الياباني المتورط في فضيحة مالية، صباح الاثنين، ما شكل ضربة جديدة لرئيس الوزراء المحافظ شينزو آبيه بعد اسبوع على تعديل وزاري يفترض ان يعيد الى حكومته سمعتها. وتعتبر استقالة وزير الزراعة تاكيهيدو اندو ضربة مهينة لآبيه الذي استعاد ما يشبه الشعبية بفضل تغيير الفريق الحكومي بعد هزيمة انتخابية في تموز/يوليو.

واندو (58 عاما) هو الوزير الخامس الذي يستقيل من الحكومة منذ وصول آبيه الى الحكم قبل سنة. وقد انتحر احد اسلافه في وزارة الزراعة في ايار/مايو الماضي لاتهامه بالفساد، فيما اضطر آخر الى الاستقالة الشهر الماضي على خلفية اختلاس متكرر.

وساهمت هذه السلسلة من الفضائح المالية المتواصلة تقريبا في الهزيمة التاريخية للحزب الليبرالي-الديموقراطي (يمين) بزعامة آبيه في الانتخابات الاخيرة لمجلس الشيوخ. وكانت المعارضة التي استردت عافيتها هددت برفع مذكرة لحجب الثقة عن التحالف الحكومي في مجلس الشيوخ.

وكان وزير الزراعة وهو نائب سابق من الحزب الليبرالي الديموقراطي قد استبعد الاستقالة. لكنه اضطر الى تقديم اعتذار على اثر اعترافه بأن منظمة للتبادل الاجتماعي الزراعي يتولى ادراتها تلقت اعادنة غير قانونية تفوق المليون ين (6330 يورو). واعترف ايضا بأنه وافق على هبة سياسية صغيرة قيمتها 50 الف ين في 2005 من جانب تعاونية زراعية تساعدها الدولة، وهذا امر محظور. واعيد المبلغ الى التعاونية.

وكان للقضية وقع الصاعقة على رئيس الوزراء قبل اسبوع من افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة. وبات على آبيه التحالف مع معارضة قررت الانتقال الى الهجوم. وطالب زعيمها ايشيرو اوزاوا باستقالة رئيس الوزراء وتعهد بالسعي الى حل مجلس النواب واجراء انتخابات نيابية مبكرة.

وهذه السلسلة شبه المتواصلة من الفضائح المالية والاخطاء اسهمت في الواقع في الهزيمة التاريخية للحزب الليبرالي-الديموقراطي اليميني بزعامة ابيه في الانتخابات الاخيرة لمجلس الشيوخ. وكان وزير الزراعة وهو نائب سابق من الحزب الليبرالي الديموقراطي قد استبعد الاستقالة. لكنه اضطر الى تقديم اعتذار على اثر اعترافه بأن هيئة للتعاون الاجتماعي الزراعي يتولى ادارتها تلقت اعانة غير قانونية تفوق المليون ين (6330 يورو). واعترف ايضا بأنه قبل هبة سياسية صغيرة قيمتها 50 الف ين في 2005 من جانب تعاونية زراعية تدعمها الدولة، وهذا امر محظور. واعيد المبلغ الى التعاونية.

وكان للقضية وقع الصاعقة على رئيس الوزراء قبل اسبوع من افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة. وهذه الاستقالة لا تسهل في الواقع عمل حكومة ابيه الذي يستعد اصلا لخوض معارك صعبة ضد المعارضة التي تعززت مواقعها بعد فوزها في انتخابات مجلس الشيوخ والتي يتزعمها الخبير الاستراتيجي اللامع ايشيرو اوزاوا الذي يسعى للتوصل الى حل مجلس النواب واجراء انتخابات تشريعية مبكرة. كما هددت المعارضة برفع مذكرة لحجب الثقة عن الائتلاف الحكومي في مجلس الشيوخ.

ومع ان ابيه يحظى بغالبية كاسحة في مجلس النواب ويستطيع ان يفرض القوانين التي يعتبرها مهمة، لكنه سيضطر في الواقع للتعامل مع هذه المعارضة. وكان ابيه اعاد في وقت سابق تنظيم قيادة حزبه الليبرالي الديمقراطي (يميني) الذي تضعضع منذ هزيمته النكراء في انتخابات مجلس الشيوخ في 29 تموز/يوليو. وكان ابيه وبالرغم من الدعوات للاستقالة التي جاءت حتى من داخل فريقه، رفض التنحي واعدا باجراء تعديل في حكومته وقيادة حزبه.

ولا بد لابيه الان ان يتعامل مع معارضة قررت الانتقال الى الهجوم مع مطالبة زعيمها ايشيرو اوزاوا باستقالة رئيس الوزراء وتعهده بالسعي الى حل مجلس النواب واجراء انتخابات نيابية مبكرة.