إيلاف من لندن: ما يزال الشريط الذي ظهر فيه اسامة بن لادن يثير الكثير من ردود الفعل حول شكله و حول مضمون رسالته.لكن صحيفة الغارديان البريطانية اختارت التعليق على الجزء المتعلق بها والذي وصفته quot;بالتلاعب الاعلامي quot;من قبل اسامة بن لادن الذي قام بتحوير ما ورد في فيلم للصحيفة عن العراق.

تقول الصحيفة انه يمكن الان اضافة التلاعب الاعلامي الى لائحة جرائم بن لادن الطويلة، اذ انه قام في رسالته الاخيرة بتحوير ما ورد في فيلم وثائقي للغارديان حول العراق وذلك لخدمة quot;اهدافه الدراميةquot;.في شريطه الاخيرquot;رسالة الى الشعب الاميركيquot;الذي بثته محطة الجزيرة القطرية تطرق بن لادن الى شهادة احد الجنود الاميركيين في العراق..مقتبسا ومحوّرا كلامه.

ثم وفي سياق حديثه دعا بن لادن الشعب الاميركي الى الاخذ بشهادة الجنود الاميركيين في العراق الذين يدفعون ثمن سياسة بوش بدمهم واعصابهم واشلائهم المتناثرة. ومن هذه الشهادات شهادة جوشوا الذي ووفق بن لادن قام الجندي بمسح دموعه وهو يصف السياسيين الاميركيين بعبارات قاسية .(الشهادة مأخوذة من فيلم وثائقي قام بتصوير شون سميث).

وخلال هذا الفيلم يقول احد الجنودquot;لدينا في الكونغرس سياسيون لديهم ادراك طفل في الثانية من عمره..اتحدى ايا منهم ان يأتي ويختبر ما نختبره يومياquot; .
الغارديان تؤكد ان الجندي لم يمسح دموعه بل قام بمسح العرق الذي انساب على جبينه..سميث الذي قام بتصوير الشريط اكد للغارديان ان الجندي لم يبك.
وتتابع الصحيفة تفنيدها لما طالها من بن لادن وتقول انه في نسخة فيلم سميث للغارديان لم يتم ذكر اسم الجندي،وانما ذكر في النسخة التي عرضتها محطة abc ،وبالتالي فان بن لادن شاهد الفيلم المذكور من خلال موقع محطةabc وليس من خلال الغارديان.وتضيف الصحيفة ان هذه الحادثة تؤكد ان بن لادن ما زال يتابع بشكل عادي الاخبار الدولية والبرامج الوثائقية.فهو يذكر ايضا الازمة العقارية الاميركية..والضرائب والاحتباس الحراري.اضافة الى توني بلير وغوردن براون والرئيس الفرنسي ساركوزي.وفي الوقت نفسه تشكك الصحيفة بدقة هذه المعلومات وترجح ان يكون عزام الاميركي قد قام بكتابة quot;الجزء الاكبرquot; من الخطاب الذي خرج به بن لادن على العالم.