اسلام اباد: قدم مساعد وزيرة الخارجية الاميركية جون نيغروبونتي الاربعاء دعما كبيرا للرئيس الباكستاني برويز مشرف الذي يواجه معارضة سياسية متزايدة وموجة اعمال عنف في بلاده. وامتنع نيغروبونتي عن التنديد بابعاد رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف بعد ساعات على عودته الى باكستان من المنفى، معتبرا الامر شأن quot;داخليquot; باكستاني.

وقلل من جهة اخرى من اهمية التكهنات بشن الولايات المتحدة ضربات على ناشطين في المناطق القبلية الباكستانية، مؤكدا ان القوات الاميركية ملتزمة باحترام سيادة اسلام اباد.وقال نيغروبونتي خلال مؤتمر صحافي بعد وصوله الاربعاء الى باكستان قادما من كابول quot;اننا نرحب بالقيادة الباكستانية على اعتبارها صوت اعتدال ومنطق في العالم الاسلامي. وبلدكم يبقى حليفا قيما لنا في الحرب على الارهابquot;.

وقال في زيارته الثانية الى هذا البلد خلال ثلاثة اشهر انه لم يطرح مع المسؤولين الباكستانيين قضية ابعاد شريف الذي اطاح به مشرف في انقلاب عسكري عام 1999. وقال quot;اننا نعتبر الامر شأنا سياسيا داخليا باكستانيا ومسألة قضائية ويعود القرار فيها الى حكومة باكستان وشعبها وسلطاتهاquot;.

واوضح ان بلاده quot;تتطلع الى انتخابات ديموقراطية قريبا جداquot; في باكستان، متجنبا دعوة مشرف الى تنظيم انتخابات حرة ونزيهة. وكشف انه بحث مع محاوريه الباكستانيين تصريحات ادلى بها مسؤولون اميركيون ولم يستبعدوا فيها شن ضربات من طرف واحدة على باكستان، وهي تصريحات وصفتها باكستان بانها quot;غير مسؤولة وخطيرةquot;، فاكد ان واشنطن ستستشير اسلام اباد قبل اي تحرك. وقال quot;اذا قررنا القيام باي نشاطات في المناطق القبلية، فسوف تجري باحترام تام لسيادة باكستانquot;.