الرباط: طلب مدع عام في المغرب الحكم بسجن 21 متهما يشتبه في علاقتهم بتنظيم القاعدة وبينهم بلجيكيان من اصل مغربي، quot;باحكام تتناسب مع التهم المنسوبة اليهمquot; يمكن ان تصل الى 20 عاما، بحسب ما افاد الاربعاء مراسل وكالة فرانس برس.

ولم يوضح المدعي العام امام محكمة سلا قرب الرباط، الاحكام المطلوبة على وجه الدقة غير ان المتهمين تتهددهم احكام بالسجن تتراوح بين 10 و20 عاما، بحسب البند 218 من القانون الجزائي الذي يعاقب على الجرائم الارهابية وضمنها quot;تشكيل عصابة اجرامية للقيام باعمال ارهابيةquot; وهي اخطر تهمة وجهت لعناصر المجموعة.

وكان من المقرر ان تستأنف هذه المحاكمة في 28 ايلول/سبتمبر غير ان المحكمة قررت تقديم موعد الجلسة. ونال احد المتهمين الذين كانوا في الاصل 22، حكما بالبراءة قبل جلسة المحاكمة.

وبين المتهمين الاسلاميين الملاحقين بتهم quot;تشكيل عصابة اجرامية بهدف تنفيذ عمليات ارهابيةquot; وquot;جمع وادارة اموالquot; لتمويل اعمال ارهابية، محمد رحا وقريبه محمد زموري وهما بلجيكيان من اصل مغربي. واكد المدعي العام quot;وجود روابط بين المتهمين والقاعدةquot;.

وبحسب الاتهام فان محمد رحا تلقى ثلاث رسائل من زعيم القاعدة اسامة بن لادن بشأن التحضير لاعتداءات في السعودية والعراق وانضمام الجمعية السلفية للدعوة والقتال في الجزائر، الى القاعدة. كما وجهت الى المتهمين تهم التحضير لاعتداءات في المغرب وخاصة ضد مقر اجهزة الاستخبارات المغربية في الدار البيضاء.

واعتبر عبد الغني سامي، احد محامي الدفاع ان الملف quot;فارغquot; مؤكدا انه quot;لا توجد ادلة ولا وثائق لاثبات الاتهامquot; وان quot;التهم الموجهة ضد المتهمين هي خيالية تماماquot;. وتساءل quot;كيف يمكن لبن لادن المراقب من قبل اكبر قوة في العالم (الولايات المتحدة) ان يضيع الوقت في ارسال رسائل الى شاب ليبحث معه مشاريعهquot;.

وكان جرى اعتقال المتهمين في عدة مدن مغربية في تشرين الثاني/نوفمبر 2005 من قبل الشرطة التي اكدت انها فككت خليتهم التي كانت بصدد التشكل. وواصل المحامون اليوم دفاعهم ويتوقع ان يحيل القضاة الحكم الى المداولة.