رانغون: يتظاهر حوالى عشرة الاف راهب بوذي ومعهم حوالى عشرة الاف مدني اليوم الاحد في شوارع رانغون ضد النظام العسكري في بورما (ميانمار)، على ما ذكر شهود.
وهي اكبر تظاهرة تحصل حتى الآن في رانغون.
وكان حوالى ثلاثة الاف راهب و150 راهبة انطلقوا في وقت سابق من معبد شوداغون الشهير في رانغون، وانضم اليهم حوالى 1500 شخص آخرين. الا ان عدد المتظاهرين استمر في الارتفاع حتى بلغ حوالى عشرة الاف قرابة الساعة 14.00 بالتوقيت المحلي (7.30ت غ)، بحسب الشهود.
وخرج المتظاهرون من باب في الجزء الشرقي من المعبد الذي يعتبر ايضا من ابرز الوجهات السياحية في بورما.
وهتف الرهبان quot;نسير من اجل الشعبquot;، مضيفين quot;نريد ان ينضم الناس اليناquot;.
وكانت التظاهرة مستمرة تحت المطر وتتجه نحو وسط المدينة.
وكان حوالى ثلاثمئة راهب تظاهروا قبل ذلك لمدة ساعة في بلدة ماغواي (375 كلم شمال رانغون)، بحسب ما ذكر بعض السكان.
وفي خطوة استثنائية، سمحت السلطات السبت لنحو الفي راهب ومدني بالوصول الى مقر اقامة زعيمة المعارضة اونغ صن سو تشي التي امضت القسط الاكبر من السنوات الثماني عشرة الاخيرة في الاقامة الجبرية.
وخرجت سو تشي (62 عاما) لفترة وجيزة والدموع في عينيها لتحية الرهبان الذين يتظاهرون بلا توقف منذ الثلاثاء الماضي في رانغون.
وبات رهبان شبان في طليعة حركة الاحتجاج التي اطلقها معارضون في بورما
في 19 اب/اغسطس بعد رفع اسعار الوقود والنقل العام مما يؤثر بشكل كبير على سكان هذا البلد الفقير في جنوب شرق آسيا.
وافاد شهود انه تم تعزيز التدابير الامنية بشكل كبير الاحد في محيط مقر اقامة سو تشي.