اديس ابابا: هددت اثيوبيا مساء الثلاثاء بالانسحاب من اتفاق الجزائر الموقع عام 2000 والذي وضع حدا لحرب حدودية مع اريتريا متهمة جارتها بانتهاك الاتفاق واحتلال المنطقة المنزوعة السلاح على الحدود بين البلدين.

وتتهم اديس ابابا خصوصا اسمرة بانها quot;وجهت مرات عدة تهديدات الى اثيوبيا وانها احتلت بشكل كامل تقريبا المنطقة الامنية الموقتة وفرضت قيودا جدية على بعثة الامم المتحدة من اجل اثيوبيا واريترياquot; المكلفة مراقبة هذه المنطقة العازلة، وذلك في بيان لوزير الخارجية الاثيوبي سيوم مسفين.

وجاء في البيان quot;بامكان اثيوبيا انطلاقا من هذه القاعدة ان تتخذ خيارات شرعية وسلمية بما في ذلك الانسحاب من اتفاق الجزائر او تعليق كل او جزء من العمليات المرتبطة بهذا الاتفاقquot;.

واضاف ان quot;اريتريا نسقت ايضا نشاطات المجموعات الارهابية من اجل زعزعة المنطقةquot;. يشار الى ان العلاقات متوترة بين اديس ابابا واسمرة.
واكد البيان ان اثيوبيا quot;ما زالت متمسكة بحل سلمي لهذه النزاعات وترغب في اجراء محادثات جدية مع اريترياquot; حول ترسيم الحدود.

وكانت الحكومة الاثيوبية نددت في العاشر من ايلول/سبتمبر بعملية ترسيم حدودها مع اريتريا بواسطة هذه اللجنة الحدودية التي اصدرت في نيسان/ابريل 2002 قرارا وضع حدا لحرب استمرت سنتين بين هذين البلدين الواقعين في القرن الافريقي.

وكان رئيس الوزراء الاثيوبي ميليس زيناوي رفض في ايلول/سبتمبر 2003 قرار اللجنة معتبرا انه لصالح اريتريا اكثر اذ يمنحها بلدة بادمي ودعا الى اعادة النظر في الترسيم العائد الى العام 2002، غير ان اريتريا رفضت هذا الطلب.