أديس أبابا: تقول الحكومة الاثيوبية إنها أبلغت اريتريا رسميا أنها تعتبر الأخيرة منتهكة لاتفاقية السلام الموقعة بين البلدين في الجزائر. وكانت الاتفاقية المذكورة قد أنهت حربا استمرت سنتين بين البلدين عام 2000.

وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الاثيوبية ان اثيوبيا أبلغت أريتريا ان بامكانها استخدام ذلك كمبرر لانهاء أو تجميد الاتفاقية. وأضاف البيان أن رسالة أرسلت الى الحكومة الأريترية يوم الثلاثاء بهذا الخصوص، وأرسلت نسخة منها الى مجلس الأمن الدولي.

خلاف حول الحدود
وقال البيان ان الرسالة كانت بمثابة اجراء قانوني رسمي يهدف إلى تحذير أريتريا بأنها quot;ما لم تتوقف عن الانتهاكات فان اثيوبيا ستتخذ الاجراء المناسب لهاquot; والذي قد يكون إلغاء اتفاقية الجزائر أو تجميدها.

وتتضمن quot;التصرفات الاريتريةquot; التي تقول اثيوبيا انها تعد انتهاكا لاتفاقية، احتلال منطقة من المفروض أن تكون منزوعة السلاح وفرض قيود على تحركات قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في المنطقة الحدودية.

وتؤكد مصادر وزارة الخارجية الاثيوبية أن التحذير هو خطوة رسمية، ويؤمل من أريتريا الالتزام ببنود اتفاقية الجزائر لتجنب اتخاذ اي خطوات اضافية.

ولكن اذا لم تنسحب اثيوبيا من اتفاقية الجزائر فان ذلك قد يعني عدم التزامها بقرار لجنة التحكيم المنبثقة من اتفاقية الجزائر والذي بموجبه أصبحت منطقة بادمي المتنازع عليها تابعة لأريتريا، كرد على ما تسمي quot;انتهاكات اريتريا للاتفاقيةquot;.