نيويورك: أعربت الولايات المتحدة عن أملها في تعيين موفد جديد للأمم المتحدة لإستئناف عملية السلام في قبرص وتعهدت بفتح صفحة جديدة في العلاقات مع الحكومة القبرصية، كما أعلن مسؤول أميركي الأربعاء في نيويورك. وقال مساعد وزيرة الخارجية للشؤون السياسية نيكولاس بيرنز، إثر لقاء في احد فنادق نيويورك مع الرئيس القبرصي تاسوس بابادوبولوس، إن quot;الولايات المتحدة تريد انطلاقة جديدة مع الحكومة القبرصيةquot;. واضاف quot;قلت للرئيس باسم حكومتي اننا سنخلق المناخ المناسب لعلاقة جديدةquot; موضحًا ان هذا اللقاء الذي عقد على هامش اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة هو الاول مع بابادوبولوس.
وبالنسبة إلى تقسيم قبرص التي تحتل تركيا، الحليف الرئيس للولايات المتحدة في المنطقة القسم الشمالي منها منذ 1974، قال بيرنز انه سيعيد اطلاق عملية السلام من دون تأخير. واضاف quot;لهذا السبب طلبنا من الامين العام للامم المتحدة القيام بمحاولة جديدة وتعيين موفد لاجراء مفاوضات سلام في قبرصquot;. واوضح quot;قلت ان الولايات المتحدة ستدعم بقوة هذه العملية وستكون ضالعة فيها بشكل نشطquot;. ولم يتطور الملف القبرصي كثيرًا منذ 2004 عندما رفض القبارصة اليونانيون وعلى رأسهم بابادوبولوس بغالبية كبيرة وخلافًا للقبارصة الاتراك خطة الامم المتحدة لاعادة توحيد الجزيرة. وفي ايار/مايو 2004 انضمت قبرص الى الاتحاد الاوروبي مع بقائها مقسمة.
ومن المقرر ان يلتقي بابادوبولوس الاحد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون كي يبحث معه اعادة اطلاق عملية السلام الجزيرة المقسمة. كما سيلتقي بان رئيس جمهورية شمال قبرص التركية محمد علي طلعت في 16 تشرين الاول/اكتوبر المقبل. وجزيرة قبرص مقسمة منذ الاجتياح التركي لقسمها الشمالي في 1974 ردًا على انقلاب عسكري نفذه قبارصة يونانيون بهدف الحاق الجزيرة باليونان. وينتشر نحو 40 الف عسكري تركي في شمال قبرص.
التعليقات