بهية مارديني من دمشق: اعترض المحامي رجاء الناصر القيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي المعارض على بيان الرئيس الاميركي جورج بوش، والتحية التي وجهها لاعلان دمشق ، ومطالبته النظام السوري بالافراج عن معتقلي اعلان دمشق ، وقال ان الترحيب بتصريحات بوش من قبل احد اقطاب المعارضة السورية لا يعبر عن موقف المعارضة السورية ، وان هذا لن يؤثر على التجمع الوطني الديمقراطي ، المشكل من خمس احزاب معارضة .
واكد ان التجمع يرتكز على مجموعة وثائق ومبادىء تنص على مواجهة المشروع الاميركي وعلى اعتبار ان خط الادارة الاميركية ينصب في الاطار المعادي للشعوب بما فيها شعبنا العربي وبالتالي فان من يخرج عن هذا النص يخرج بمفرده سواء كان شخصا او جهة ما وجميع اطراف التجمع تقول انها متمسكة بسياسة ووثائق التجمع .
واوضحquot; الناصر اعتراضنا على تصريح بوش والتحية التي وجهها لم ينصب على الجزء المتعلق منها بالافراج عن المعتقلين ، ولكن اعتراضنا يكمن في عدم ثقتنا بالدوافع وراء تلك الرسالة وخصوصا ان الادارة الاميركية تمارس نوعا من الازدواجية حول مسالة الديمقراطية كما انها تخلق تشويشا لدى المواطن العربي الذي يعرف ان هذه الادارة لايمكن ان تقدم على عمل لصالح الشعوب وخصوصا لصالح امتنا العربية والاسلامية بل ان الرئيس الاميركي يعتبر في قائمة اعداء هذه الامةquot; .
واكد الناصر انه من اجل ان تكتسب هذه الرسائل مصداقية عليها ان توجه مثلها الى قوى الاحتلال في العراق وفلسطين .
وقالquot; اما اشادة البعض بالتحية التي وجهها الرئيس الاميركي فاننا نراها لاتصب في صالح التغيير الوطني الديمقراطي بل على العكس تماما فانها تصب بصالح تلك المقولة التي تضع المواطنين امام خيارين فاما الموافقة على الاستبداد واما التعاون مع الهيمنة الخارجية وهي مقولة خاطئة بالضرورة ومسيئة quot;.
وكان القيادي الشيوعي والمعتقل السياسي السوري السابق رياض الترك رحب برسالة بوش واعتبرها عملا نبيلا ، فيما اكد الناصر انه لايجوز بالمطلق من قوى تقول انها وطنية وديمقراطية القبول والترويج لبوش وهو يديه ملطختين بالدماء.
وكانت سوريا قد نفت امس تصريحات السناتور الاميركي باتريك كيندي في مؤتمره الصحافي قبيل مغادرته سوريا حول انه ناقش ملف المعتقلين السياسيين السبعة على خلفية اعلان دمشق مع الرئيس السوري بشار الاسد ، وانه تلقى وعدا من الرئيس السوري لاطلاق سراحهم .ورفض المصدر أي شكل من أشكال التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا والمس بسيادتها .
من جانبه شدد الناصر على رفضه للحل الامني لما اسماه quot;بؤر التوترquot; ، وquot;خصوصا تلك المتعلقة بالانسداد الديمقراطي بما فيها عمليات الاعتقال السياسي ومن ضمنها حملة الاعتقالات الاخيرة التي استهدفت اعضاء المجلس الوطني لاعلان دمشقquot;، واكد ان الاعتقالات الاخيرة مدانة من قبلنا .
واكد الناصر ان الاعتقالات مدانة من قبلنا ومن قبل جميع القوى والمنظمات التي تطالب بالديمقراطية واننا نفهم بل نطلب ان تتم ادانة الاعتقالات من جميع المنظمات والهيئات وقوى الضغط داخل سوريا وخارجها.
وجمد الاتحاد الاشتراكي عضويته في اعلان دمشق وصدقت اللجنة المركزية على قراره ، بعد اجتماع المجلس الوطني لاعلان دمشق الاخير ، وإعتقل سبعة معارضين الشهر الماضي بعد أن حضروا إجتماعاً لإنتخاب المجلس الوطني لـquot;إعلان دمشقquot;كما رافق ذلك حملة امنية تمثلت في إستجواب العشرات ممن شاركوا في هذا الاجتماع ومن ثم تم الإفراج عن البعض وأبقي اخرون في السجن .