كولومبو: أعلنت حكومة سريلانكا رسميا إنسحابها من إتفاق وقف إطلاق النار الموقع من متمردي نمور التأميل. وقالت حكومة كولومبو إن إتساع نطاق العنف جعل من الهدنة التي توسطت فيها النرويج أمرا غير فاعل. وقد دخلت هذه الهدنة حيز التنفيذ في فبراير/شباط من عام 2002 تمهيدا لإجراء محادثات شاملة بين الحكومة ونمور التاميل.

وانخرطت القوات الحكومية والمتمردين في اشتباكات متكررة منذ منتصف العام الماضي، رغم أن وقف إطلاق النار لا يزال قائما على المستوى النظري فقط. وقالت متحدثة باسم الحكومة إن الاتفاق قد انتهك حوالي عشرة آلاف مرة من جانب المتمردين ولذلك يتوجب على الحكومة إلغائه. وأضافت المتحدثة quot;إن الأمن الوطني بات يواجه تهديدا في كل مكانquot;. لكن المتحدث قال إن الانسحاب من اتفاق وقف إطلاق النار لا يعني أن الحكومة ستعلن الحرب على متمردي نمور التاميل، وإن الانسحاب سيتم طبقا لما تنص عليه بنود الاتفاقية. وتنص الاتفاقية على أن من حق الحكومة السريلانكية أو المتمردين الانسحاب منها شريطة إخطار الحكومة النرويجية كتابيا قبل أسبوعين من الانسحاب.

تحتضر

وكان وزير دفاع سريلانكا جوتابهايا راجاباسكا قد قال في كلمة علنية الأسبوع الماضي إن الهدنة بين الجانبين quot;تحتضرquot; وأن اتفاق النار قد أصبح مزحة. ويقول المراسلون إن الجانبين يقران بحقيقة ذلك لكن أيا منهما كان لا يريد أن يصبح البادئ بالانسحاب من الاتفاق. وقد قتل أكثر من خمسة آلاف شخص في الصراع بين الجانبين منذ بداية عام 2006 وارتفع بذلك عدد ضحايا الصراع منذ اندلاعه في عام 1983 إلى سبعين ألف شخص.

وكان انفجار قد استهدف حافلة عسكرية في العاصمة كولمبو يوم الأربعاء واوقع اربعة قتلى من بينهم عسكريان، اضافة الى 24 مصابا على الاقل، حسب مصادر عسكرية. وكانت الحافلة المستهدفة تنقل 11 جنديا جريحا في منطقة quot;جزيرة العبيدquot; التي تؤوي العديد من المنشآت العسكرية. واتهمت السلطات السريلانكية متمردي نمور التاميل بتنفيذ الهجوم، لكن النمور رفضوا الاتهام حسبما ذكرت وكالة رويترز للانباء.