القاهرة: قال السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون اليوم ان البيئة العراقية لاتزال تمثل تحديا رغم المكاسب التى تحققت على الصعيد الامني مؤكدا رغبته في الحفاظ على صورة المنظمة الدولية quot; كوسيط نزيه quot;.
جاء كلام بان في حوار نشرته هنا اليوم صحيفة (الأهرام) شدد فيه على أن الدافع الوحيد للامم المتحدة يتمثل فى العمل من أجل مصلحة الشعب العراقي وعلى موقفها الحازم بممارسة نشاطها في ظل الظروف الامنية السائدة في العراق.
وأعرب عن قناعته بأن استقرار العراق يصب فى مصلحة جيرانه ما يؤكد ضرورة أن يبذل جيرانه والمجتمع الدولي كافة الجهود لمساعدة الحكومة العراقية quot;التي عليها ايضا أن تقوم بمسؤولياتها في تحقيق المصالحة الوطنية واعادة الاعمارquot;.
وتوقع في هذا الاطار ان تقوم ايران وبقية جيران العراق بالمساهمة الايجابية في ايجاد آلية اقليمية تشمل مجموعات عمل حول قضايا تأمين الحدود والطاقة واللاجئين مؤكدا أن الامم المتحدة ستقوم من جانبها بتقديم كل المساندة الفنية الممكنة.
وعن موقفه من الاجتياح الجوي التركي لشمال العراق أوضح بان أنه طلب من الحكومتين العراقية والتركية quot;العمل معا لمنع الاجتياحات ووقف الهجمات الارهابية التي يقوم بها الاكراد في الاراضي التركية انطلاقا من العراقquot; معربا عن قلقه من استمرار الضربات الجوية التركية لقرى الاكراد خاصة في ضوء الاصابات الممكنة للمدنيين هناك.
من جانب آخر رأى السكرتير العام للامم المتحدة أن مسألة صدور قرار جديد بفرض عقوبات جديدة من مجلس الامن الدولي ضد ايران على خلفية ملفها النووى أمر مترك لاعضاء المجلس لافتا الى الانقسام الواقع بين الدول الاعضاء حول هذا الامر.
وأوضح أنه من ناحيته لا يزال يدعو ايران الى الامتثال الكامل لجميع قرارات مجلس الامن ذات الصلة وتنفيذ خطة العمل التي وافقت عليها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفيما يتعلق بالصراع الدائر بين حركتي (فتح) و(حماس) أكد بان أن هذا الانقسام يمثل قلقا عميقا بالنسبة له معربا عن امله بان يحترم الطرفان الاطار الدستورى للسلطة الفلسطينية وأن يحلا مشاكلهما في هدوء وسلام.
كما أكد استعداده للمساعدة شرط ان يظهر الجانبان استعدادا للجلوس معا لحل خلافاتهما مشيرا الى أنه على اتصال مباشر مع القادة العرب حول هذا الموضوع.